سبّح تسبيح الزهراء عليهاالسلام ، ثمّ سأل الله تعالى أيّ حاجة شاء قضاها له ، واستجاب دعاءه ، قال الراوي : سألت الله تعالى بعد هذه الصلاة سعة الرزق ، فاتّسع رزقي ، وحسن حالي ، وعلّمتها رجلاً مقتراً عليه ، فوسّع الله تعالى عليه (١).
وأفضله الأُسطوانة السابعة ، وهي مقام عليّ عليهالسلام والحسن عليهالسلام ، وكان عليّ عليهالسلام يجعل بينه وبينها مقدار ممرّ عنز ، وكان ستّون ألفاً من الملائكة يصلّون عند السابعة ، ثمّ لا يعودون إلى السماء (٢) ، ثمّ الخامسة ، ثمّ الرابعة (٣).
وروى : أنّ السابعة مقام إبراهيم عليهالسلام ، والخامسة مقام جبرئيل عليهالسلام (٤).
وروى : أنّ الرابعة أُسطوانة إبراهيم عليهالسلام (٥).
ومنها : مسجد سُهيل
ويُسمّى مسجد السهلة ، ويُسمّى مسجد بني ظفر ، وعند الأئمّة عليهمالسلام مسجد الثرى.
وفيه بيت إبراهيم الذي خرج منه إلى العمالقة ، وفيه بيت إدريس الذي كان يخيط فيه ، وفيه مناخ الراكب ، وهو الخضر عليهالسلام ، ومنه سار داود إلى جالوت ، وفيه صخرة خضراء فيها صور جميع النبيين ، وتحت الصخرة الطينة التي خلق الله منها جميع النبيّين ، وفيها المعراج وهو الفاروق الأعظم ، ومنزل القائم عجل الله تعالى فرجه ، وفيه ينفخ في الصور ، وإليه المحشر ، ويحشر من جانبه سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ، وفيها زبرجدة فيها صورة كلّ نبيّ ووصيّ.
وما من مكروب أتاه وصلّى فيه ركعتين بين العشاءين ، ودعا الله عزوجل إلا فرّج الله كربته (٦).
__________________
(١) التهذيب ٦ : ٣٧ ح ٧٦ ، كامل الزيارات : ٢٩ ، الوسائل ٣ : ٥٣١ أبواب أحكام المساجد ب ٤٨ ح ١.
(٢) كذا ، وفي الوسائل : ثمّ لا يعود منهم ملك إلى يوم القيامة.
(٣) انظر الوسائل ٣ : ٥٣٠ أبواب أحكام المساجد ب ٤٧.
(٤) الكافي ٣ : ٤٩٣ ح ٧ ، التهذيب ٦ : ٣٣ ح ٦٥ ، الوسائل ٣ : ٥٣١ أبواب أحكام المساجد ب ٤٧ ح ٥.
(٥) الكافي ٣ : ٤٩٣ ح ٦ ، التهذيب ٣ : ٢٥١ ح ٦٩٠ ، الوسائل ٣ : ٥٣٠ أبواب أحكام المساجد ب ٤٧ ح ٤.
(٦) انظر الوسائل ٣ : ٥٣٢ أبواب أحكام المساجد ب ٤٩.