المطلب الثالث : في زكاة الأنعام
ويشترط فيها أُمور :
أحدها : النصاب مُستمرّاً تمام الحول ، وهو بلوغ أحد عشر شهراً في الوجوب ، واثنى عشر شهراً في الاستقرار ، على نحو ما مرّ في نصاب النقدين.
ولكلٍّ من النَّعَم الثلاث نصاب مُستقلّ ، فللإبل عرابيها وبخاتيها ، ويعبّر عنهما بالعربيّة والخراسانية اثنى عشر نصاباً ، خمس نُصُب في خمس وعشرين منها : في خمسٍ شاة ، ثمّ لا شيء حتّى تبلغ العشرة ، وفيها شاتان ، ثمّ لا شيء حتّى تبلغ الخمس عشرة ، وفيها ثلاث شياه ، ثمّ لا شيء حتّى تبلغ العشرين ، وفيها أربع شياه ، ثمّ لا شيء حتّى تبلغ الخمس والعشرين ، وفيها خمس شياه.
ثمّ إذا زادت واحدة ، وبلغت ستّاً وعشرين ، ففيها بنتُ مَخاض ، وهي من الإبل ما دخلت في السنة الثانية. ثمّ إذا زادت عشراً ، وبلغت ستّاً وثلاثين ، ففيها بنت لبون ، وهي ما دخلت في السنّة الثالثة. ثمّ إذا زادت عشراً ، وبلغت ستّاً وأربعين ، ففيها حِقّة ، وهي ما دخلت في السنة الرابعة.
ثمّ إذا زادت خمس عشرة ، وبلغت إحدى وستّين ، ففيها جَذعَة ، وهي ما دخلت في السنة الخامسة. ثمّ إذا زادت خمس عشرة ، وبلغت ستّاً وسبعين ، ففيها بنتا لبون. ثمّ إذا زادت خمس عشرة ، وبلغت إحدى وتسعين ، ففيها حِقّتان.
ثمّ إذا زادت ثلاثين فما فوق ، فبلغت مائة وواحداً وعشرين ، كان في كلّ أربعين بنت لبون ، وفي كلّ خمسين حِقة.
فنُصُبُها إذن اثنا عشر : خمس ، ثمّ عشرة ، ثمّ خمس عشرة ، ثمّ عشرون ، ثمّ خمس وعشرون ، ثمّ ستّ وعشرون ، ثمّ ستّ وثلاثون ، ثمّ ستّ وأربعون ، ثمّ إحدى وستون ، ثمّ ستّ وسبعون ، ثمّ إحدى وتسعون ، ثمّ مائة وإحدى وعشرون. فهذه اثنا عشر نصاباً.