ومنها (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَكَفَرَتْ طائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ) (١).
وأمّا الروايات الواردة في ذلك فهي أكثر من أن تُحصى ، ونشير إلى جُملة منها :
فعن رسول الله صلّى الله عليه وإله أنّه قال في حديث : «ومَن خرجَ في سبيل الله مُجاهداً ، فله بكلّ خطوة سبعمائة ألف حسنة ، ويُمحى عنه سبعمائة ألف سيّئة ، ويُرفع له سبعمائة ألف درجة ، وكان في ضمان الله ، بأيّ حَتف ماتَ كان شهيداً ، وإن رجعَ رجعَ مغفوراً له ، مُستَجاباً دُعاؤه» (٢).
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «فوق كلّ ذي برّ برّ حتّى يقتل الرجل في سَبِيلِ الله ، فإذا قُتِل في سَبِيلِ الله فليس فوقه برّ» (٣).
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «للشهيد سبع خصال من الله : أوّل قطرة من دمه مغفور له كلّ ذنب. والثانية : يقع رأسه في حجر زوجتيه من الحور العين ، وتمسحان الغُبار عن وجهه ، وتقولان : مرحباً بك ، ويقول هو مثل ذلك لهما. والثالثة : يُكسى من كسوة الجنّة. والرابعة : يبتدره خزنة الجنّة بكلّ ريح طيّبة أيّهم يأخذه معه. والخامسة : أن يرى منزلته. والسادسة : يقال لروحه : اسرح في الجنّة حيث شئت.
__________________
(١) الصف : ١١٠ ١١٤.
(٢) عقاب الأعمال للصدوق : ٣٤٥ ، الوسائل ١١ : ١٢ أبواب جهاد العدوّ ب ١ ح ٢٧.
(٣) الكافي ٥ : ٥٣ ح ٢ ، التهذيب ٦ : ١٢٢ ح ٢٠٩ ، الخصال : ٩ ح ٣١ ، الوسائل ١١ : ١٠ أبواب جهاد العدوّ ب ١ ح ٢١.