إليك ، يا ربّ العالمين ، إنّك على كلّ شيء قدير (١).
خامسها : توديع العيال عند التوجّه إليه ، بأن يصلّي ركعتين ، ويدعو بعدهما ، فعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما استخلف أحد على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى السفر ، يقول : اللهمّ إنّي أستودعك نفسي ، وأهلي ، ومالي ، وذريّتي ، ودنياي ، وآخرتي ، وأمانتي ، وخاتمة عملي ، فإذا قالها أعطاه الله ما سأل» (٢).
وكان أبو جعفر عليهالسلام إذا أراد سفراً جمع عياله في بيت ثمّ قال : «اللهمّ إنّي أستودعك الغداة نفسي ومالي وأهلي وولدي ، الشاهد منّا والغائب ، اللهمّ احفظنا واحفظ عيالنا ، اللهمّ اجعلنا في جوارك ، اللهمّ لا تسلبنا نعمتك ، ولا تغيّر ما بنا من عافيتك وفضلك» (٣).
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما استخلف العبدُ في أهله من خليفةٍ إذا هو شدّ ثياب سفره خيراً من أربع ركعات يصلّيهنّ في بيته ، يقرأ في كلّ ركعة منها فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ، ويقول : اللهمّ إنّي أتقرّب إليك بهنّ ، فاجعلهنّ خليفتي في أهلي ومالي» (٤).
وروى : أنّه يقرأ في الأُولى من الركعتين بعد الحمد سورة الإخلاص ، وفي الثانية بعد الحمد القدر (٥).
سادسها : التصدّق أمامه بما تيسّر ، وورد في عدّة أخبار : أنّها دافعة لنحوسات الأيّام (٦).
__________________
(١) الأمان من إخطار الأسفار لابن طاوس : ٣٣ ، الوسائل ٨ : ٢٦٨ أبواب آداب السفر ب ١٣ ح ٢.
(٢) الكافي ٤ : ٢٨٣ ح ١ ، الفقيه ٢ : ١٧٧ ح ٧٨٩ ، التهذيب ٥ : ٤٩ ح ١٥٢ ، المحاسن : ٣٤٩ ح ٢٩ ، الوسائل ٨ : ٢٧٥ أبواب آداب السفر ب ١٨ ح ١.
(٣) الكافي ٤ : ٢٨٣ ح ٢ ، المحاسن : ٣٥٠ ح ٣٠ ، الوسائل ٨ : ٢٧٦ أبواب آداب السفر ب ١٨ ح ٢.
(٤) في «ح» من نسخنا زيادة : وولدي ، الأمان من إخطار الأسفار : ٤٤ ، الوسائل ٨ : ٢٧٦ أبواب آداب السفر ب ١٨ ح ٣.
(٥) الأمان من إخطار الأسفار : ٤١.
(٦) الفقيه ٢ : ١٧٥ ح ٧٨١ ، المحاسن ٨ : ٣٤٨ ح ٢٣ ، الوسائل ٨ : ٢٧٢ أبواب آداب السفر ب ١٥ ح ١ ـ ٧.