وعن الرضا عليهالسلام : «إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل : بسم الله ، أمنت بالله ، توكّلت على الله ، ما شاء الله ، لا حول ولا قوّة إلا بالله ، فتلقاه الشياطين ، وتضرب الملائكة وجوهها ، وتقول : ما سبيلكم عليه ، وقد سمّى الله ، وأمن به ، وتوكّل على الله ، وقال : ما شاء الله ، لا حول ولا قوّة إلا بالله» (١).
وعن أبي جعفر عليهالسلام : «من قال حين يخرج من باب داره : أعوذُ بالله ممّا عاذت به ملائكة الله من شرِّ هذا اليوم الجديد الّذي إذا غابت شمسه لم يعُد ، ومن شرّ نفسي ، ومن شرّ غيري ، ومن شرّ الشياطين ، ومن شرّ من نصب لأولياء الله ، ومن شرّ الجنّ والإنس ، ومن شرّ السباع والهوامّ ، ومن شرّ ركوب المحارم كلّها ، أُجير نفسي بالله من كلّ شرّ ، غفر الله له وتاب عليه ، وكفاه المهمّ ، وحجزه عن السوء ، وعصمه من الشرّ» (٢).
حادي عشرها : ما يفعله عند الركوب ، فعن الصادق عليهالسلام : «إذا جعلت رجلك في الركاب فقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله والله أكبر ، فإذا استويت على راحلتك واستوى لك محملك ، فقل : الحمد لله الّذي هدانا للإسلام ، وعلّمنا القرآن ، ومنّ علينا بمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، سبحان الله ، سبحان الله الذي سخّر لنا هذا وما كُنّا له مُقرنين ، وإنّا له لمنقلبون ، والحمد لله ربّ العالمين ؛ اللهمّ أنت الحامل على الظهر ، والمُستعان على الأمر ، اللهمّ بلّغنا بلاغاً يُبلِغ إلى خير ، بلاغاً يُبلِغ إلى رضوانك ومغفرتك ، اللهمّ لا طير إلا طيرك ، ولا خير إلا خيرك ، ولا حافظ غيرك» ؛. (٣)
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا ركب الرجل الدابّة فسمّى ، رَدِفه مَلَكٌ يحفظه حتّى ينزل ، وإن ركب ولم يُسمّ رَدِفه شيطان فيقول له : تغنّ ، فإن قال :
__________________
(١) الفقيه ٢ : ١٧٧ ح ٧٩٢ ، المحاسن : ٣٥٠ ح ٣٣ ، الأمان : ١٠٥ ، الوسائل ٨ : ٢٧٩ أبواب آداب السفر ب ١٩ ح ٦.
(٢) الكافي ٢ : ٣٩٣ ح ٤ ، وفي الفقيه ٢ : ١٧٨ ح ٧٩٣ بتفاوت ، المحاسن : ٣٥٠ ، الأمان : ١٠٥ ، الوسائل ٨ : ٢٨٠ أبواب آداب السفر ب ١٩ ح ٧.
(٣) الكافي ٤ : ٢٨٥ ح ٢ ، التهذيب ٥ : ٥٠ ح ١٥٤ الوسائل ٨ : ٢٨١ أبواب آداب السفر ب ٢٠ ح ١ ، وفيه : وإنّا إلى ربنا لمنقلبون.