ثاني عشرها : زيادة الاعتماد ، والتوكّل ، والانقطاع إلى الله تعالى ، وقراءة ما يتعلّق بالحفظ من الآيات والدعوات ، وقراءة ما يُناسب ذلك ، كقوله تعالى (كَلّا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ) (١) ، وقوله تعالى (إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنا) (٢) ودعاء التوجّه ، ونحو ذلك.
ثالث عشرها : تحسين ما يصحبه من الزاد والراحلة في السفر ، لا سيّما سفر الحجّ ، فعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من شرف الرجل أن يُطيّب زاده إذا خرج في سفر» (٣). وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا سافرتم فاتّخذوا سفرة ، وتنوّقوا فيها» يعني بالسفرة : طعام المسافر (٤).
وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام : أنّه كان إذا سافر إلى مكّة إلى الحجّ تزوّد من أطيب الزاد ، من اللّوز ، والسكّر ، والسويق المحمّص يعني : المشوي والمحلّى الّذي فيه الحلواء (٥).
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما من نفقة أحبّ إلى الله تعالى من نفقة قصد ، ويبغض الإسراف إلا في حجّ أو عمرة» (٦).
وعن الصادق عليهالسلام : «أنّ من المروءة في السفر كثرة الزاد ، وطيبه ، وبذله لمن كان معك» (٧).
__________________
(١) الشعراء : ٦٢.
(٢) التوبة : ٤٠.
(٣) الكافي ٨ : ٣٠٣ ح ٤٦٧ ، الفقيه ٢ : ١٨٤ ح ٨٣٠ ، المحاسن : ٣٦٠ ح ٨١ ، الأمان : ٥٦ ، الوسائل ٨ : ٣١٠ أبواب آداب السفر ب ٤٢ ح ١ ، مستدرك الوسائل ٨ : ٢١٦ أبواب آداب السفر ب ٣٠ ح ١.
(٤) الفقيه ٢ : ١٨٤ ح ٨٢٦ ، المحاسن : ٣٦٠ ح ٨٢ ، الأمان : ٥٦ ، الوسائل ٨ : ٣٠٩ أبواب آداب السفر ب ٤٠ ح ٢ ، ولكن الرواية فيه عن أبي عبد الله (ع).
(٥) الكافي ٨ : ٣٠٣ ح ٤٦٨ ، الفقيه ٢ : ١٨٤ ح ٨٣١ ، المحاسن : ٣٦٠ ح ٨٣ ، الوسائل ٨ : ٣١٠ أبواب السفر ب ٤١ ح ٢ ، وفيه : المحمّص والمحلّى.
(٦) الفقيه ٢ : ١٨٣ ح ٨٢٢ ، المحاسن : ٣٥٩ ح ٧٧ ، الوسائل ٨ : ١٠٦ أبواب وجوب الحجّ ب ٥٥ ح ١ ، وص ٣٠٥ أبواب آداب السفر ب ٣٥ ح ١ ، البحار ٩٦ : ١٢٢ ح ٤.
(٧) الفقيه ٢ : ١٩٢ ح ٨٧٧ ، أمالي الصدوق : ٤٤٣ ح ٣ ، الوسائل ٨ : ٣١٠ أبواب آداب السفر ب ٤٢ ح ٣.