تتأخّر عنهما ، وبأنّ إحرامه من مكّة بعد الإحلال من العمرة ، وإحرامهما من الميقات الموافق لهما ، وبأنّه مخصوص بالنائي ، وهما مخصوصان بالقريب ، وأنّه مختص بوجوب الهدي دونهما.
ويفترق القرآن عن الإفراد بسياق الهَدي ، وخلوّهما عنه.
ويشترك الجميع بباقي الأعمال : وهي النيّة ، والتلبية ، واللبس ، والإحرام بالحجّ ، والوقوف بعرفات ، والمبيت بالمشعر ، والوقوف به ، ورمي جمرة العقبة ، والذبح. وقد يلحق به الأكل ، والحلق ، والتقصير ، وطواف الزيارة ، وركعتاه ، والسعي ، وطواف النساء ، وركعتاه ، والمبيت بمنى ليالي التشريق ، ورمي الجمرات الثلاث ، وينحصر البحث في ثلاثة أقسام :
الأوّل : التمتّع
وطريقه : أن ينوي الإحرام بالعمرة المتمتّع بها إلى الحجّ ، والأولى أن يأخذ قيد حجّ التمتّع ويحرم ، ويلبس ثوبي الإحرام ، ثمّ يلبّي ، ثمّ يطوف ، ثمّ يصلّي ركعتي الطواف ، ثمّ يسعى ، ثمّ يقصّر ، ثمّ ينوي إحرام حجّ التمتّع من مكّة ، ويحرم ، ويلبّي ، ويلبس ، ثمّ يقف بعرفات ، ثمّ يبيت بالمشعر ، ثمّ يقف فيه ، ثمّ يرمي جمرة العقبة ، ثمّ يذبح أو ينحر ، ثمّ يحلق ، ثمّ يذهب إلى الكعبة إلى طواف الزيارة ، ثمّ يصلّي ركعتيه ، ثمّ يسعى ، ثمّ يطوف طواف النساء ، ثمّ يصلّي ركعتيه ، ثمّ يعود إلى منى ، ثمّ يبيت فيها ليلتين ، ويرمي الجمرات الثلاث.
فأفعال عمرته ثمانية ، وأفعاله سبعة عشر ، فمجموعهما خمسة وعشرون. وإن أضفت الترتيب فيهما والأكل من الهدي ونيّة العمرة والحجّ ، كانت العمرة عشرة والحجّ عشرين.
وإن احتسبت مبيت كلّ ليلة فعلاً ، وكذا رمي كلّ جمرة ، زاد العدد ، والأركان من العمرة النيّة ، والإحرام بها ، والتلبية ، ولبس ثوبي الإحرام ، وطوافها ، وسعيها ؛ ومن الحجّ النيّة ، والإحرام ، والتلبية ، والوقوفان ، وطواف الحجّ ، وسعيه ، والترتيب ركن