ولو كان أنفه مسدوداً قبل الوصول لأجل الدفع ، وجب الإطلاق. وإن لم يكن له فلا ، على إشكال.
ولو تجنّب الطريق فلا بأس ، وكلّ غالب من الرائحتين مضمحلّ للأخرى عمل عليه ، وألقى المغلوب. ولو اختصّ الطيب أو الخبيث (١) بمعدود ، فلا عمل عليه.
السابع : لبس المخيط وما أشبهه من ملصق ، وملبّد وغيرهما للذّكر والخنثى المشكل ، من نفسه أو من وغيره ، ابتداء أو استدامة ، مخيطاً بخيوط معتادة ، من قطن أو كتّان أو إبريسم أو صوف أو شعر أو غير معتادة من جلود أو من خوص أو ليف أو نبات أو نحوها والأحوط إلحاق الخصف بالخياطة قليل الخياطة أو كثيرها ، محيطها أو غير محيط (٢) ، كبيراً أو صغيراً مما يسمّى لبساً ، لا فراشاً ، ولا وِساداً ، ولا محمولاً ، ولا بيتاً ، ولا دثاراً ، ولا مجروراً ، ولا مرتفعاً فوق المعتاد ، ولا ملصوقاً ، ولا معلّقاً ، ولا مثبتاً في حزام ، ولا موضوعاً على الوجه خوفاً من وصول الهوام.
فالمحرّم اللباس المخيط ، وكلّ لباس يشبهه ، ممّا يُدعى قميصاً ، وقباءً ، وسراويل ، وعمامة ، وبرنساً ، وخفّاً ، وقلنسوة ، وجبّة ، ودرّاعة ، إلا أن يكون طيلساناً معوى بإنسان مزروراً أو غير مزرور ، والأخير أحوط ، وإن كان مزروراً ، فحلّ الأزرار أحوط وهو بفتح الطاء واللام ، وقد تُكسر اللام ، وقد تُضمّ نادراً ، وهو من لباس العجم ، مدوّر أسود ، أو يكون سراويل ، مع فقد الإزار ، أو يكون قميصاً مطروحاً على العاتق لفاقد الرداء ، أو قميصاً منكوساً ، من دون إدخال اليدين في الكمّين.
ولا يحرم على الأُنثى شيء من المخيط ، سوى المستثنى.
الثامن : القفّاز ، إنّ القفّاز كرمّان ضرب من الحلي متّخذة للمرأة ، ليديها ، ورجليها (٣).
__________________
(١) في «ص» : الخبث.
(٢) في «ح» زيادة : مخيطاً أو غير مخيط ، وفي «ص» كلاهما.
(٣) كذا في جمهرة اللغة ٣ : ١٢ ، ومعجم مقاييس اللغة ٥ : ١٥ مادة قفز.