ثلاثين يوماً ، والعاصي بالسفر ، وكثير السفر ، يلزمهم الصيام. وفي مواضع التخيير يجب الإفطار.
المبحث السابع
شهر رمضان ليس عملاً واحداً ، بل كلّ يوم منه عبادة مستقلّة ؛ فلا تجزي نيّة الشهر بالتمام عن نيّة تفصيل الأيّام ، كما عداه من ضروب الصيام. ونيّة يوم الشكّ من شعبان تقتضي الإجزاء إذا بانَ من شهر رمضان ، ونيّته من شهر رمضان كنيّة التردّد تبعث على البطلان.
المبحث الثامن
وجوب صيام شهر رمضان من ضروريّات الإسلام ، فضلاً عن الإيمان ؛ فمن استحلّ تركه ، وهو مسلم أصليّ ، فهو مرتدّ فطريّ ، يقتل ، وتُقسّم مواريثه ، إن كان في الإسلام مُعاشراً للمسلمين ، غير ممنوع عن مواجهتهم ، دون من لم تبلغه أُمورهم.
والشاكّ على الفرض المذكور بمنزلة المُستحلّ.
ولو ترك ولم يستحلّ ، عُزّر مرّتين ، وقتله الحاكم في وجهٍ في الثالثة ، والاحتياط في الرابعة. وهكذا فاعل كلّ كبيرة يجري عليه ذلك.
ولا يجري الحكم في غيره من الصيام ، ولا فيما عدا الجماع ، والشراب ، والطعام ، مع الكون على النحو المعتاد بين الأنام.
ومن فعل لشُبهةٍ تُعدّ شُبهةً عُرفاً ، فلا يُحكم عليه بالتكفير ، وإنّما يُحكم عليه بالتعزير مع التقصير. ويعزّر المُجامع والمُجامعة عن تقصير بخمسة وعشرين سوطاً ، والمُكرِه منهما يتحمّل ما يلزمهما.
المبحث التاسع
يُستثنى من كراهة السفر في شهر رمضان ما كان لتشييع المؤمن أو لاستقباله ، ولو