ويجوز في القنوتات كلّ ما جرى على اللسان من ذكر ودعاء كما في سائر الصلوات (١) وإن كان الأفضل الدُّعاء المأثور ، والأولى أن يقول في كلّ منها : «اللهمّ أهل الكبرياء والعظمة وأهل الجود والجبروت وأهل العفو والرّحمة وأهل التقوى والمغفرة أسألك بحقّ هذا اليوم الّذي جعلته للمسلمين عيداً ، ولمحمّد (صلّى الله عليه وآله) ذخراً وشرفاً وكرامة ومزيداً أن تصلِّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تدخلني في كلّ خير أدخلت فيه محمّداً وآل محمّد ، وأن تخرجني من كلّ سوء أخرجت منه محمّداً وآل محمّد صلواتك عليه وعليهم ، اللهمّ إنِّي أسألك خير ما سألك به عبادك الصالحون وأعوذ بك ممّا استعاذ منه عبادك المخلصون» (٢).
______________________________________________________
(١) ففي صحيح محمّد بن مسلم عن أحدهما (عليهما السلام) قال : «سألته عن الكلام الّذي يتكلّم به فيما بين التكبيرتين في العيدين ، قال : ما شئت من الكلام الحسن» (١).
وهو خير شاهد على أنّ الأمر بالأدعية والأذكار الخاصّة في سائر النصوص محمول على الأفضلية. ويعضده اختلاف الروايات في القنوت المأثور عنهم (عليهم السلام).
(٢) جاءت هذه الكيفية في مصباح المتهجد (٢) للشيخ الطوسي (قدس سره) مع اختلاف يسير بزيادة لفظ «أنت» بعد «اللهمّ» (٣) وإسقاط «شرفاً وكرامة»
__________________
(١) الوسائل ٧ : ٤٦٧ / أبواب صلاة العيد ب ٢٦ ح ١.
(٢) مصباح المتهجد : ٦٥٤.
(٣) [لا توجد هذه الزيادة في النسخة المعتمدة من المصباح].