فصل
في صلاة جعفر
وتسمّى صلاة التسبيح وصلاة الحبوة (١) ، وهي من المستحبّات الأكيدة ومشهورة بين العامّة والخاصّة ، والأخبار متواترة فيها (٢) ، فعن أبي بصير (٣) عن الصادق (عليه السلام) أنّه قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لجعفر : «أ لا أمنحك ، ألا أُعطيك ، ألا أحبوك؟ فقال له جعفر : بلى يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال : فظنّ الناس أنّه يعطيه ذهباً وفضّة ، فتشوّف الناس لذلك ، فقال له : إنِّي أعطيك شيئاً إن أنت صنعته كلّ يوم كان خيراً لك من الدُّنيا وما فيها ، فان صنعته بين يومين غفر لك ما بينهما ، أو كلّ جمعة أو كلّ شهر أو كلّ سنة غفر لك ما بينهما» وفي خبر آخر (٤) قال :
______________________________________________________
(١) أمّا الأوّل فواضح ، وأمّا الثاني فهو اقتباس من النص ، لقوله (عليه السلام) لجعفر : «أ لا أحبوك».
(٢) أنهاها في الحدائق (١) إلى تسعة عشر حديثاً ، وفيها الصحيح والموثّق.
(٣) الوسائل باب ١ من أبواب صلاة جعفر حديث ١ (٢).
(٤) وهي رواية الصدوق عن أبي حمزة الثمالي ، لاحظ الوسائل باب ١ من أبواب صلاة جعفر حديث ٥ (٣).
__________________
(١) الحدائق ١٠ : ٤٩٦ وما بعدها.
(٢) الوسائل ٨ : ٤٩ / أبواب صلاة جعفر ب ١ ح ١.
(٣) الوسائل ٨ : ٥١ / أبواب صلاة جعفر ب ١ ح ٥ ، الفقيه ١ : ٣٤٧ / ١٥٣٦.