فصل
في صلاة أوّل الشّهر
يستحبّ في اليوم الأوّل من كلّ شهر أن يصلِّي ركعتين ، يقرأ في الأُولى بعد الحمد (قل هو الله أحد) ثلاثين مرّة ، وفي الثانية بعد الحمد إنا أنزلناه ثلاثين مرّة ، ثمّ يتصدّق بما تيسّر ، فيشتري سلامة تمام الشهر بهذا (١) ويُستحبّ أن يقرأ بعد الصلاة هذه الآيات (٢) بِسْمِ اللهِ الرّحْمن الرّحيم (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلّا عَلَى اللهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ) بِسْمِ اللهِ الرّحْمن الرّحيم (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَهُوَ
______________________________________________________
(١) فقد روى الشيخ في المصباح بإسناده عن الحسن بن علي الوشّاء قال : «كان أبو جعفر محمّد بن علي الرِّضا (عليه السلام) إذا دخل شهر جديد يصلِّي في أوّل يوم منه ركعتين ، يقرأ في أوّل ركعة الحمد مرّة وقُل هُوَ اللهُ أَحَد لكلّ يوم إلى آخره ، وفي الثانية الحمد وإِنّا أَنْزَلْناهُ في لَيْلَةِ القَدْر مثل ذلك ويتصدّق بما يتسهّل ، يشتري به سلامة ذلك الشهر كلّه» (١).
(٢) كما في رواية السيِّد ابن طاوس (٢). ولكن المذكور في النص بعد كلمة «الرّحيم» وقبل البسملة الثالثة هذه الزيادة (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
__________________
(١) الوسائل ٨ : ١٧٠ / أبواب بقيّة الصلوات المندوبة ب ٤٥ ح ١ ، مصباح المتهجد : ٥٢٣.
(٢) المستدرك ٦ : ٣٤٨ / أبواب بقيّة الصلوات المندوبة ب ٣٧ ح ١ ، الدروع الواقية : ٤٣.