[٢١٢٩] مسألة ١٤ : النوافل التي لها كيفيّة خاصّة أو سورة مخصوصة أو دعاء مخصوص كصلاة الغفيلة وصلاة ليلة الدفن وصلاة ليلة عيد الفطر إذا اشتغل بها ونسي تلك الكيفية فإن أمكن الرجوع والتدارك رجع وتدارك وإن استلزم زيادة الركن (١) لما عرفت من اغتفارها في النوافل ،
______________________________________________________
حجّيته وكونه بمثابة العلم ولو تعبّداً ، فهو محرز لأحد الطرفين كما لو قامت حجّة أُخرى من بيّنة ونحوها.
ويؤيِّد هذا ويؤكِّده أنّ المستفاد من قوله (عليه السلام) في موثّقة عمار : «إلا أُعلِّمك شيئاً ...» إلخ (١) عدم جواز المضي على الشك ، وأنّ المصلّي لا بدّ وأن يستند إلى ما يؤمن معه عن الخلل. ومن هنا علّمه (عليه السلام) طريقة يؤمن معها عن الزيادة والنقصان. فاللّازم عليه رفع ترديده بعلم أو علمي والاستناد إلى حجّة قاطعة.
وبعد التعويل على الظن المستفاد حجّيته من نفس أدلّة الشكوك للتقييد فيها بعدم وقوع الوهم على شيء لم يكن المضي مضياً على الشك ، لزوال التردّد حينئذ بل هو مضي على اليقين ولو تعبّداً.
فلا فرق في حجّيته بين الفريضة والنافلة بمقتضى الإطلاق في صحيحة صفوان الحاكمة بالبطلان ما لم يحصل الظن ، نعم خرجت النافلة عنها لدى الشك فقط ، وأنّه يحكم عليها حينئذ بالتخيير ، وأمّا مع الظن فهي مشمولة لما يستفاد من إطلاقها من حجّية الظن المتعلّق بالركعات.
(١) كما لو تذكّر بعد الدخول في الركوع نسيان الآية في صلاة الغفيلة.
__________________
(١) الوسائل ٨ : ٢١٣ / أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ٨ ح ٣ [الظاهر كونها ضعيفة سنداً].