يعتمد نظام ضرائبي افضل وان تناط الرقابة المالية العامة بموظف مالي عثماني خاص هو «الدفتردار». وقد صادق الباب العالي على هذا البرنامج وعين في منصب الدفتر دار في البصرة شخصاً يدعى عبد الرحمن كاظم زاده فوصل هذا إلى مقر عمله في ١٦٦٨ ومعه الفان من الانكشارية ارسلوا لكي يخدموا في حامية القرنة. وكان يحيى باشا يعلم جيداً بان تعيين الدفتردار يعني القضاء على آخر الامتيازات التي كان ولاة البصرة من آل سياب يتمعتون بها ونعني الحق في التصرف بالايرادات المحلية دون قيد ، ولهذا فانه رفض ان يسمح لهذا الموظف بان يؤدي مهام وظيفته فتقصد الدفتردار بتأخير دفع الرواتب للانكشارية واتهم بذلك يحيى باشا الذي اضطره الجنود الثائرون لهذا السبب إلى الهرب من المدينة. عند ذلك عمد يحيى باشا إلى الانتقام لطرده ، فجمع عدداً كبيراً من العرب وهجم بهم على البصرة ونهبها بشدة ومنها سار نحو القرنة ولكن الجيش العثماني بقيادة والي ديار بكر قابله قبل ان يصل اليها وهزمه شر هزيمة. وقد حال يحيى باشا الذي التجأ إلى الحويزة ان يستعيد البصرة في السنة التالية أي في ١٦٦٩م بمساعدة العرب واستطاع ان يجتاح المدينة حرة اخرى لكن باشا ديار بكر وباشا بغداد وحدا جهودهما فتمكنا من القضاء عليه نهائياً وطرده من العراق إلى الابد. وبهذا الشكل انهى حكم اسرة سياب العربية الذي استمر في البصرة لمدة تقرب من نصف قرن. وقد استطاعت هذه الاسرة ان تحقق بدرجة ملحوظة حلم ابناء جلدتها بانشاء مملكة عربية في العراق.
وهكذا كان مصطفى باشا وهو زوج مرضعة السلطان وقد عين في ١٦٦٩م والياً للبصرة ، اول والٍ عثماني لجنوب العراق يعين من اسطنوبل مباشرة بعد ان طرد من تلك المنطقة ولاتها العرب. وفي ١٦٧٠م حل محلّة