السفن الانجليزية من مانجستر إلى البصرة جنيهاً استرلينياً واحداً و ١٥ شلناً ومن الموانيء البلجيكية مالا يقل عن جنيه استرليني واحد ، فان الخط الآلماني الجديد خفض هذه الاجرة إلى جنية واحد إلى الموانيء البريطانية وبهذا فقد تقلصت اجور النقل البحري بالنسبة إلى الخامات التي تصدر من العراق. وهكذا انخفضت اجور النقل البحري إلى لندن في ١٩٠٨ إلى ١٢ شلناً و ٦ بنسات ولم ترتفع إلى اكثر من جنية استرليني واحد حتى في ذروة موسم نقل التمور. اما في ١٩١٠ فقد تطلب الامر من شركات البواخر البريطاني ان تعتقد فيما بينها اتفاقية خاصة للمحافظة على اجور النقل البحري في اثناء موسم التمور بمستوى جنبية استرليني واحد و ٧ شلنات و ٦ بنسات للطن الواحد ، رغم ان هذا الاجر كان قد اعتبر منذ ١٩٠٤ واطئا حتى بالنسبة لنقل البضائع غير المرغوبة مثل الحبوب.
والى جانب السفن البخارية كانت السفن الشراعية تسهم ايضاً في الحركة التجارية في الخليج الفارسي. وكانت هذه السفن الشراعية تبحر تحت اعلام مختلفة ابتداءً من العثماني والفارسي وانتهاءً بالبريطاني والفرنسي ، علماً بأن هذا الاخير يعود إلى ميناء سور الواقع بالقرب من مسقط. وتأتي هذه السفن الشراعية إلى البصرة لنقل التمر والحبوب ولكنها تجلب معها مختلف انواع البضائع فالقادمة منها من الهند تجلب الاخشاب وفحم الخشب والكيروسين ، والقادمة من زنجبار تجلب الاخشاب اللازمة لصناعة السفن ، والقادمة من مسقط تجلب السمك المجفف والليمون وغير ذلك ، اما سفن الخليج نفسه الشراعية فأنها تجلب احجار الرحى والحصران والخضروات. وهكذا فأن السفن القادمة من البحر الاحمر هي وحدها التي تأتي بدون حمولة عادة. وحمولة السفن الشراعية تكون في العادة شديدة الاختلاف ، فهناك سفن تبلغ حمولتها اكثر من ٣٠٠ طن غير ان السفن التي