٦٠ كوبيكا في اليوم لكل قطعة من البضاعة ويزداد مقدار هذه الضريبة بالنسبة للاشياء الكبيرة الحجم فتتضاعف مرتين أو ثلاثاً أو حتى اربع مرات تبعاً لزيادة الحجم.
يظهر من ذلك ان ظروف البصرة فيها يتعلق بعمليات شحن البضائع تشبه تماماً الظروف السائدة في موانيء الخليج هو كثرة البضائع الاوربية التي تستورد إلى غرب فارس وتمر بشكل ترانسيت عبر العراق وكذلك سعة التصدير المتوجهة من تلك المنطقة إلى الخارج. وهكذا فان الحركة التجارية عبر ميناء البصرة تتألف من ثلاثة عناصر هي : استيراد البضائع الاجنبية سيما إلى العراق ، ومرور هذه البضائع بشكل ترانسيت إلى فارس ، وتصدير الخدمات من العراق الجنوبي وما بين النهرين وفارس ايضاً.
ومادامت اهمية البصرة بالنسبة لكتابنا هذا تمكن بالدرجة الاولى في كونها ميناء العراق الجنوبي ، فأننا سنبحث اولاً تجارة هذا الاخير مبتدئين بالتصدير الذي يلعب الدور الاساس في العلاقات التجارية بين هذه المنطقة واوربا.
يتألف تصدير العراق كلياً من المنتجات الزراعية والحيوية وذلك بسبب عدم وجود صناعة التعدين والصناعة التحويلية. ونظراً لان حجم الصادرات يتأثر بشكل مباشر بالظروف المناخية فأنه يعاني من تذبذب ملحوظ من نسبة إلى اخرى ويحكمه سوء الموسم أو جودته بالنسبة إلى الحبوب والتمر وكذلك بالنسبة إلى المراعي الماشية. ولهذا فلا يمكن الحكم على التصدير في الوقت الحاضر الا على اساس معدّله لعدة سنوات متتالية ، لذلك فأننا نورد ادناه جدولا مقارناً لحركة تصدير مختلف المواد من العراق في السنوات العشرية الاخيرة أي من ١٨٩١ لغاية ١٩١٠ على اساس المعدل لكل عشر سنوات توخياً لزيادة الفائدة : -