في بغداد عن مشترين للحوالات الأجنبية التي حصلوا عليها مقابل ماصدره من خامات إلى اوربا. وكانت اسعار الحوالات تتغير تبعاً للتذبذب المستمر على مدار السنة في اسعار العملات في سوق بغداد. ويمكن ان تساعدنا المعطيات التالية على ان نكون تصوراً واضحاً حول ذلك : ـ
في ١٩٠٩ كانت الحوالات التي قيمتها ١٠٠ جنية استرليني والمسحوبة على لندن تساوي ما بين ٢ / ١ ١٠٨ و ٤ / ٣ ١١٠ ليرة عثمانية اذا كانت تدفع عند الطلب وما بين ١٠٧ و ٤ / ١ ١١٠ ليرة عثمانية اذا كانت مدتها ثلاثة اشهر وما بين ٨ / ٧ ١٠٦ و ١١٠ ليرة عثمانية اذا كانت مدتها اربعة اشهر. اما فيها يخص الحوالات المسحوبة على بومباي فان الحوالة التي قيمتها ١٠٠٠ روبية وتدفع عند الطلب كانت تساوي ما بين ٢ / ١ ٧٢ و ٢ / ١ ٧٤ ليرة عثمانية.
وفي ١٩١٠ كانت الحوالة التي قيمتها ١٠٠ جنية استرليني والمسحوبة على لندن تساوي ما بين ٢ / ١١٠٨ و ٤ / ٣ ١١٠ ليرة عثمانية اذا كانت تدفع عند الطلب ومابين ٤/١ ١٠٧ و ٨ / ١ ١١٠ ليرة عثمانية اذا كانت مدتها ثلاثة اشهر ومابين ٧ / ١ ١٠٧ و ٤ / ٣ ١٠٩ اذا كانت مدتها اربعة اشهر. اما فيما بخص احوالات المسحوبة على بومباي فان الحوالة التي قيمتها ١٠٠٠ روبية وتدفع عند الطلب كانت تساوي مابين ٢ / ١ ٧٢ و ٢ / ١ ٧٤ ليرة عثمانية.
ومن الطبيعي ان تتعرض اسعار التحويل الخارجي التي كانت قبل ظهور البنك العثماني في العراق تعتمد كلياً على ارادة الصرافين من الاهالي إلى تذبذبات حادة وفجائية انذاك اكثر مما نشاهده هنا وذلك لان العلاقات المعروفة بين التصدير الذي لا يتميز بالثبات وبين كثرة أو قلة عرض الحوالات الاجنبية كانت تسمح لاولئك الصرافين بان يتلاعبوا بنجاح في