البديهة المنطقية
أو
الاستدلال المباشر البديهي
جميع ما تقدم من احکام القضايا (النقيض والعکوس والنقض) هي من نوع الاستدلال المباشر بالنسبة الى القضية المحولة عن الاصل أي النقيض والعکس والنقض لأنه يستدل في النقض من صدق احدي القضيتين على کذب الاخري وبالعکس ويستدل في الباقي من صدق الاصل على صدق ما حول اليه عکسا أو نقضا أو من کذب العکس والنقض على کذب الاصل.
وسميناه مباشرا لأن انتقال اذهن الى المطلوب أعني کذب القضية أو صدقها انما يحصل من قضية واحدة معلومة فقط بلا توسط قضية أخري.
وقد تقدم البرهان على کل نوع من أنواع الاستدلال المباشر. وبقي نوع آخر منه بديهي لا يحتاج الى أکثر من بيانه. وقد يسمي (البديهية المنطقية) فنقول :
من البديهيات في العلوم الرياضية انه اذا أضفت شيئا واحداً الى کل من الشيئين المتساويين فان نسبة التساوي لا تتغير فلو کان :
ب = حـ
وأضفت الى کل منهما عددا معينا مثل عدد (٤) لکان :
ب + ٤ = حـ + ٤
وکذلک اذا طرحت من کل منهما عددا معينا أو ضربتهما فيه أو قسمتهما عليه کعدد ٤ فان نسبة التساوي لا تتغير فيکون :
ب ـ ٤ = حـ ـ ٤
وب * ٤ = حـ * ٤