(الأول) ما اشترکت فيه المقدمتان في جزء تام منهما نحو : کلما کان الانسان عاقلا قنع بما يکفيه.
وکلما قنع بما يکفيه استغني.
کلما کان الانسان عاقلا استغني.
(الثاني) ما اشترکت في المقدمتان في جزء غير تام منهما نحو :
اذا کان القرآن معجزة فالقرآن خالد.
واذا کان الخلود معناه البقاء فالخالد لا يتبدل.
... اذا کان القرآن معجزة فاذا کان الخلود معناه البقاء فالقرآن لا يتبدل.
فلاحظ بدقة أن التالي من الصغري (فالقرآن خالد) والتالي من الکبري (فالخالد لا يتبدل) يتألف منهما قياس اقتراني حملي من الشکل الاول ينتج (القرآن لا يتبدل). فنجعل هذه النتيجة تاليا لشرطية مقدمها مقدم الکبري ثم نجعل هذه الشرطية تاليا لشرطية مقدمها مقدم الصغري. وتکون هذه الشرطية الاخيرة هي (النتيجة) المطلوبة. وهذه هي طريقة أخذ النتيجة من هذا القسم اذا تألف من متصلتين. ونحن نکتفي بهذا المقدار من بيان هذا القسم. ولا نذکر اقسامه ولا شروطه لطول الکلام عليها ولمخالفته للطبع الجاري. (الثالث) ما اشترکت فيه المقدمتان في جزء تام من احداهما غيرتام من الاخري. وانما نتصور هذا القسم في المؤلف من الحملية والشرطية وسيأتي شرحه وشرح شروطه. أما في الشرطيات المحضة فلا بد أن نفرض احدي
الشرطيتين بسيطة والاخري مرکبة من حملية وشرطية بالاصل ليکون الحد المشترک جزءاً تاما من الاولي وغير تام من الثانية نحو :
اذا کانت النبوة من الله فاذا کان محمد نبيا فلا يترک أمته سدي.
واذا يترک أمته سدي وجب أن ينصب هاديا.
... اذا کانت النبوة من الله فاذا کان محمدا نبيا وجب أن ينصب هاديا.