يجعلهم يشعرون بأنه واحد منهم وشريکهم في السراء والضراء وبأنه يعطف على منافعهم ويرعي مصالحهم وبأنه يجهم ويحترمهم لا سيما الخطيب السياسي والقائد فيد الحرب
ـ ٩ ـ
شهادة القول
وهي من أقسام (النصرة) التي ليست بصناعة وحيلة ومن اقسام ما يقتضي نفس الاقناع. وهي تحصل اما بقول من يقتدي به مع العلم بصدقه کالنبي والامام او مع الظن بصدقه کالحکيم والشاعر. واما بقول الجماهير أو الحاکم او النظارة وذلک بتصديقهم للخطيب أو تأييدهم له بهتاف او تصفيق او نحوها. واما بوثائق ثابتة کالصکوک والسجلات والآثار التاريخية ونحوها.
وهذه الشهادة على انها من الاعوان تفيد بنفسها الاقناع. وقد تکون بنفسها عموداً لوصح أخذها مقدمة في الحجة الخطابية وتکون حينئذ من قسم (المقبولات) التي قلنا ان الحجة الخطابية قد تتألف منها.
ـ ١٠ ـ
شهادة الحال
وهي أيضا من أقسام (النصرة) التي ليست بصناعة وحيلة ومن اقسام ما يقتضي نفس الاقناع. وهذه الشهادة تحصل اما بحسب نفس القائل أو بحسب القول.
١ ـ ما هي بحسب القائل : إما لکونه مشهورا بالفضيلة من الصدق والامانة والمعرفة والتمييز أو معروفا بما يثير احترامه أو الاعجاب به أو التقدير لما يقوله ويحکم به کأن يکون معروفا بالبراعة الخطابية أو الشجاعة النادرة او بالثراء الکثير او بالحنکة السياسية أو صاحب منصب رفيع أو نحو ذلک. وقد قلنا ان لمعرفة الخطيب الاثر البالغ في التأثير على المستمعين فکيف اذا کان محبوبا أو موضع الاعجاب أو