المبحث الثاني
اجزاء الصناعة الذاتية
إعلم ان الغلط الواقع في نفس التبکيت وهو القياسي المغالطي اما ان يقع من جهة مادته وهي نفس المقدمات أو من جهة صورته وهي التأليف بينها أو من الجهتين معا. ثم ان هناک غلطا يقع في القضايا وان لم تؤلف قياسا.
ثم الغلط الواقع في مادة القياس على ثلاثة أنواع :
١ ـ من جهة کذبها نفسها وقد ألبست بالصادقة أو شناعتها في نفسها وقد التبست بالمشهورة.
٢ ـ من جهة انها ليست غير النتيجة واقعا مع توهم أنها غيرها فتکون مصادرة على المطلوب.
٣ ـ من جهة انها ليست اعرف من النتيجة مع ظن انها أعرف.
ثم ان النوع الاول (وهو الکذب أو الشناعة والالتباس بالصادقة أو المشهورة) أهم الانواع واکثر ما تقع المغالطات من جهتة. وهو تارة يکون من جهة اللفظ وأخري من جهة المعني.
فهذه جملة أنواع الغلط.
ثم يمکن ارجاع الانواع الاخري حتي الغلط من جهة صورة القياس الى الغلط من جهة المعني. فتقسم أنواع المغالطات الى قسمين رئيسين :
١ ـ المغالطات اللفظية
٢ ـ المغالطات المعنوية
(فنعقدها في بحثين)