رؤوس الأخماس بالبصرة (١) ، وإلى الأشراف مالك بن مسمع البكري (٢) ، والأخنف بن قيس (٣) ،
_________________
مقتل الخوارزمي عن ابن الأعثم ١ / ١٩٩ وفي اللهوف ، إلاّ أنّه كنّاه : بأبي رزين وهو اسم أبيه ، واُمّه كبشة ، جارية للحسين (عليه السّلام) كانت تخدم في بيت اُمّ إسحاق التيميّة من زوجات الحسين (عليه السّلام) ، فتزوّجها أبو رزين فولدها سليمان.
وفي مثير الأحزان لابن نما / ١٢ : أنّه أرسل الكتاب مع ذريع السّدوسي. وذكر الاثنين معاً السيّد الأمين في لواعج الأشجان / ٣٦.
(١) كانت البصرة قد قُسّمت خمسة أخماس ، ولكلّ خمس منها رئيس من الأشراف.
(٢) مالك بن مسمع البكري الجحدري : كان على بني بكر بن وائل في البصرة ٤ / ٥٠٥ ، ثمّ آوى مروان بن الحكم يوم الهزيمة ، وحفظ لهم بنو مروان ذلك بعد وانتفعوا به عندهم وشرّفوهم بذلك ٤ / ٥٣٦ وكان رأيه مائلاً إلى بني اُميّة ، فلمْ ينصر زياداً على ابن الحضرمي الذي كان وجّهه معاوية إلى البصرة للدعاء إلى نفسه ٥ / ١١٠ ، وهو الذي بايع ابن مرجانة بعد هلاك يزيد ، ولكنّه نكث بيعته له فعدى مع جماعة على بيت المال ، فنهبوه ٥ / ٥٠٥.
ثمّ اتّهم بعد هذا أنّه كان يحاول أنْ يردّ ابن زياد إلى دار الإمارة بالبصرة ٥ / ٥١٢. وقد كان مالك بن مسمع مملكاً على بكر بن وائل من ربيعة اليمن ، وهم اللهازم وهم بنو قيس بن ثعلبة وحلفاؤهم : غزة وشيع اللات ، وحلفاؤها : عجل وآل ذهل بن ثعلبة ، وحلفاؤها : يشكر وضيعة بن ربيعة بن نزار ، فهؤلاء من أهل الوبر وحنيفة من أهل المدر ٥ / ٥١٥ ، ثمّ لمّا لحق الأزد بالبصرة في آخر خلافة معاوية وأوّل خلافة يزيد بن معاوية ، أتاهم مالك بن مسمع فجدّد معهم الحلف ٥ / ٥١٦ ، وفي سنة (٦٤ هـ) جدّد الحلف معهم ، وعليهم مسعود بن عمرو المعنى فخرجوا على عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب القرشي الهاشمي ؛ ليردّوا ابن زياد إلى دار الإمارة ، فهُزموا وأُحرق دار مالك بن مسمع ٥ / ٥٢١. ودافع عن أصحاب المختار بالبصرة حمية من دون أنْ يكون على رأيهم ٦ / ٦٨ ، ثمّ كان على خمس بكر بن وائل مع مصعب في حربه المختار ٦ / ٩٥ ، ثمّ أجار خالد بن عبد الله بن خالد بن سيّد الذي قد وجّهه عبد الملك بن مروان داعياً له إلى البصرة ، وقاتل دونه حتّى أُصيبت عينه فضجر من الحرب فاستأمن عبيد الله بن عبيد الله بن معمر ، خليفة مصعب فآمنه فأخرج خالداً من البصرة ، ثمّ خاف من المصعب فلحق مع قومه بثأج ٦ / ١٥٢ ـ ١٥٥ ، فهدم المصعب داره ٦ / ١٥٥ ، ثمّ تخفى أخباره.
(٣) الأحنف صخر بن قيس أبو بحر السّعدي : روى عن العبّاس بن عبد المطلب ١ / ٢٦٣ ، وأوفده عتبة بن غزوان سنة (١٧ هـ) إلى عمر مع وفد أهل البصرة ٤ / ٧٤ ، وحارب فيمَن حارب من أهل البصرة