ومسعود بن عمرو (١) ، وقيس بن الهيثم (٢) ، وعمرو بن عبد الله بن معمر :
_________________
(١) مسعود بن عمرو بن عدي الأزدي : قائد الأزد يوم البصرة ٤ / ٥٠٥.
وهو الذي أجار ابن مرجانة لمّا نابذه النّاس ومنع عنه ، فمكث تسعين يوماً بعد موت يزيد ، ، ثمّ خرج إلى الشام ٥ / ٥٢٥ وبعث مسعود مع ابن زياد مئة من الأزد عليهم قرّة بن عمرو بن قيس حتّى قدموا به الشام ٥ / ٥٢٢ واستخلف حين توجّه إلى الشام مسعود بن عمرو على البصرة ، فخرج في قومه حتّى انتهى إلى القصر فدخله ٥ / ٥٢٥ ، فجاءت عصابة من الخوارج حتّى دخلوا المسجد ، ومسعود على المنبر يبايع من أتاه فرماه منهم مسلم من أهل فارس. دخل البصرة فأسلم ، ثمّ دخل في الخوارج ٥ / ٥٢٥ ، وكان هؤلاء أربعمئة من الأساورة ـ أي : الآشوريين ـ ٥ / ٥١٩ أو خمسمئة مع : (ماه أفريدون) انتدبوا إلى بني تميم ، فقال له سلمة : أين تريدون؟ قالوا إيّاكم أردنا. قال : فتقدّموا. فكانوا أمامهم ٥ / ٥١٨ فأصابوا قلبه فقتلوه ، وخرجوا وخرجت الأزد إليهم ، فقتلوا منهم وجرحوا حتّى طردوهم عن البصرة. وصدّق أناس من بني تميم ، أنّهم هم الذين بعثوا إليهم فقدموا بهم البصرة ، فازدلف الأزد إلى بني تميم فقُتل من الفريقين قتلى كثيرون ، ثمّ اصطلحوا على ديته بمئة ألف درهم عشر ديات ٥ / ٥٢٦.
(٢) القيس بن الهيثم السلمي : استخلفه عبد الله بن عامر على خراسان مع ابن عمّه عبد الله بن خازم سنة (٣٢ هـ) ، فلمّا خرج منها عبد الله بن عامر جمع قارن أربعين ألفاً من : هراة وقهستان وطبس وبادغيس ، فأخرج ابن خازم عهداً من ابن عامر ، أنّه هو أمير خراسان إنْ كانت حرب ، وكان قد افتعله عمداً ، فخلاّه والبلاد ٤ / ٣١٤. وأتى إلى البصرة فكانت الفتنة على عثمان ، واستنصر عثمان بأهل البصرة من عبد الله بن عامر فاستنصرهم ابن عامر ، فقام قيس بن الهيثم فخطب وحرّض النّاس على نصر عثمان ، فسارع النّاس إلى ذلك وأتاهم قتل عثمان فرجعوا ٥ / ٣٦٩. وقد قِيل : إنّه ولي شرطة البصرة على عهد معاوية لعبد الله بن عامر أيضاً سنة (٤١ هـ) ٥ / ١٧٠ ، ثمّ بعثه والياً على خراسان سنتين (٥ / ١٧٢) فاستبطأه في الخراج فأراد عزله ، فطلب إليه عبد الله بن خازم أنْ يولّيه إيّاها ، فهمّ أنْ يكتب له فبلغ ذلك قيساً فترك خراسان وأقبل ، فضربه ابن عامر ٥ / ٢٠٩ مئة وحلقه وحبسه ، وكان من أخواله فطلبت إليه أمّه فأخرجه ٥ / ٢١٠ وبعث على خراسان رجلاً من بني يشكر ٥ / ٢٠٩ ، وهو : طفيل بن عوف اليشكري أو عبد الله بن أبي شيخ اليشكري سنة (٤٤ هـ) ٥ / ٢١٣ ، ثمّ عطف على قيس بن الهيثم فاستخلفه على البصرة إذ أراد القدوم على معاوية ٥ / ٢١٣ فأنكحه معاوية ابنته هنداً ، ثمّ عزله عن البصرة سنة (٤٤ هـ) ٥ / ٢١٤ ثمّ ولّى معاوية على البصرة سنة (٤٥ ه) زياد بن سميّة فبعث قيس بن الهيثم على : مرود الروذ والفارياب والطالقان ٥ / ٢٢٤.
ثمّ وُلي خراسان خليفة عن عبد الرحمن بن زياد سنة (٦١ هـ) ـ أي : بعد مقتل الحسين (عليه السّلام) ـ من قبل يزيد بن معاوية حينما أراد عبد الرحمن القدوم على يزيد ، فعزله يزيد فانعزل قيس بن الهيثم ٥ / ٣١٦ فلمّا هلك يزيد كان قيس بالبصرة ، فكتب إليه الضحّاك بن قيس يدعوه إلى نفسه ٥ / ٥٠٤. وكان رأي قيس