[اني أنا الحرّ ومأوى الضيّف] |
|
أضرب في أعراضهم بالسّيف |
عن خير من حلّ منى والخيف |
|
[أضربهم ولا أرى من حيف] |
ويقول أيضاً :
آليت لا أقتل حتّى أقتلا |
|
ولن أصاب اليوم إلا مقبلا |
أضربهم بالسّيف ضرباً مقصلا |
|
لا نكلا عنهم ولا مهلّلا |
[وخرج معه زهير بن القين فـ] ـقاتلا قتالاً شديداً ، فكان إذا شدّ أحدهما ـ فإنْ استلحم (١) ـ شدّ الآخر حتّى يخلّصه ففعلا ذلك ساعة ، ثمّ شدّت رجّالة على الحرّ بن يزيد فقُتل [رحمة الله عليه].
[صلاة الظهر]
ثمّ صلّى بهم الحسين (عليه السّلام) صلاة الخوف (٢) فاستقدم [سعيد بن عبد الله الحنفي] أمامه ، فاستهدف لهم يرمونه بالنّبل يميناً وشمالاً ، فما زال يُرمى قائماً بين يديه حتّى سقط [رحمة الله عليه].
[مقتل زهير بن القين]
[وخرج زهير بن القين فـ] ـأخذ يضرب على منكب حسين (عليه السّلام) ، ويقول :
أقدم هديت هادياً مهديا |
|
فاليوم تلقى جدّك النّبيّا |
وحسناً والمرتضى عليّا |
|
وذا الجناحين الفتى الكميّا |
وأسد الله الشهيد الحيّا
_________________
(١) أي : اشتدّ القتال وتداخل.
(٢) هذا ، ولعلّه صلّى قصراً لا خوفاً. وروى الصلاة المفيد / ٢٣٨ ، والسّبط / ٢٥٢ ـ ٢٥٦.