[عليّ بن الحسين الأكبر]
وكان أوّل قتيل من بني أبي طالب يومئذٍ : علي الأكبر (١) بن الحسين بن علي (عليه السّلام).
واُمّه : ليلى ، ابنة أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفي (٢).
_________________
(١) ويصف أبو مِخْنَف في روايته ، عن سليمان بن أبي راشيد عن حميد بن زياد ، يصف الإمام السّجاد (عليه السّلام) بقوله : «علي بن الحسين (ع) الأصغر». ٥ / ٤٥٤. ويُسمّي ولداً آخر للإمام (عليه السّلام) ، قُتل في حجره : «عبد الله بن الحسين (عليه السّلام)». بنفس السّند ٥ / ٤٤٨. وقال الطبري في كتابه ذيل المذيّل : وأمّا علي بن الحسين الأكبر (ع) ، فقُتل مع أبيه بنهر كربلاء ، وليس له عقب. وشهد علي بن الحسين الأصغر (ع) مع أبيه كربلاء ، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة. وكان مريضاً نائماً على فراش. قال عليّ (ع) : «فلمّا أُدخلت على ابن زياد ، قال : ما اسمك؟ قلت : علي بن حسين (ع). قال : أوَلمْ يقتل الله عليّاً؟ قلت : كان لي أخ أكبر منّي يُقال له : علي ، قتله النّاس. قال : بل الله قتله. قلت : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا) [سورة الزمر / ٤٢] / ٦٣٠ ، ط دار المعارف. ورواه أبو الفرج / ٨٠ ـ ط النّجف ـ ، وكذلك وصفّه اليعقوبي : بالأكبر. ووصفه الإمام السّجاد (عليه السّلام) : «بالأصغر». ٢ / ٢٣٣ ، ط النّجف ، وكذلك المسعودي ٣ / ٧١ ، وسبط ابن الجوزي / ٢٢٥. وذكره المفيد في الإرشاد / ٢٣٨ بدون لقب : الأكبر.
(٢) في سنة ٦ للهجرة ، كان قد نَفَر من قومه ـ من ثقيف ـ في الطائف إلى مكّة ، وحالف قريشاً بأهله وولده ومَن أطاعه. فلمّا أتى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بأصحابه في عام الحديبيّة معتمراً وأبلغهم بُديل بن ورقاء الخزاعي ، ما يقول الرسول (ص). قام عروة ، فقال لذوي الرأي من قريش : إنّ هذا الرجل قد عرض عليكم خُطة رشد ، فقبلوها ودعوني آته. فقالوا : ائته. فأتاه فجعل يكلّم النّبيّ (صلّى الله عليه وآله). فقال له النّبيّ نحواً من مقالته لبُديل : «إنّا لمْ نأتِ لقتال أحد ، ولكنّا جئنا معتمرين ، وإنّ قريشاً قد نهكتهم الحرّب وأضرّت بهم ، فإنْ شاؤوا أنْ يدخلوا فيما دخل فيه النّاس فعلوا ، وإلاّ فقد جمّوا ، وإنْ هم أبوا فوالذي نفسي بيده ، لأقاتلنّهم على أمري هذا حتّى تنفرد سالفتي ، أو لينفذنّ الله أمره».