وحمل عامر بن نهشل التّيمي على : محمّد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، فقتله (١).
[آل عقيل]
وشدّ عثمان بن خالد بن أسير الجهني وبشرّ بن حوط القابضي المداني ، على عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب (ع) ، فقتلاه (٢) واشتركا في سلبه.
ورمى عبد الله بن عزرة الخثعمي (٣) جعفر بن عقيل بن أبي طالب (ع) ، فقتله.
ثمّ إنّ عمرو بن صبيح الصدّائي (٤) رمى عبد الله بن مسلم ابن
_________________
(١) واُمّه : الخوصاء ابنة خصفة بن ثقيف التّيمي من بكر بن وائل ٥ / ٤٦٩. وكذا أبو الفرج / ٦٠ ، ط النّجف. وذكرها سبط ابن الجوزي : حوط بنت حفصة التيمي / ٢٥٥ ، ط النّجف.
(٢) فبعث المختار إليهما عبد الله بن كامل ، وكانا يُريدان أنْ يخرجا إلى الجزيرة ـ أي : الموصل ـ فخرجوا في طلبهما فوجدوهما في الجبّانة ، فأُتى بهما فخُرج بهما إلى بئر الجعد فضُرب أعناقهما بالنّار. ورثيهما أعشى همدان ٦ / ٥٩. وفي ٥ / ٤٦٩ : قتله عثمان بن خالد الجهني فقط ، ولمْ يشترك معه بشر بن حوط الهمداني. وذكرهما أبو الفرج بنفس السّند / ٦١ ، ط النّجف.
(٣) وقال في ٥ / ٤٦٩ : قتله بشر بن حوط الهمداني. وذكر الخثعمي في ٦ / ٦٥ : عبد الله بن عروة الخثعمي ، طلبه المختار ففاته ولحق بمصعب. وذكره أبو الفرج : عبد الله بن عروة الخثعمي ، بنفس السّند / ٦١ ، ط النّجف.
(٤) طلبه المختار ، فأُتى ليلاً بعد ما هدأت العيون ، وهو على سطحه لا يشعر فأُخذ وسيفه تحت رأسه. فقال : قبّحك الله سيفاً! ما أقربك وأبعدك! وكان يقول : لقد طعنت فيهم وجرحت وما قتلت أحداً. فجيء به إلى المختار فحبسه معه في القصر.
فلمّا أنْ أصبح أذن للنّاس فدخلوا ، وجيء به مقيّداً. فقال : أمَا والله ، يا معشر الكفرة الفجرة أنْ لو بيدي سيفي ، لعلمتم أنّي بنصل السّيف غير رعش ولا رعديد ، ما يسرّني ـ إذ كانت منيّتي قتلاً ـ أنّه قتلنى من الخلق أحد غيركم. لقد علمت أنّكم شرّار خلق الله! غير أنّي وددت أنْ بيدي سيفاً أضرب به فيكم ساعةً. ثمّ رفع يده فلطم عين ابن كامل ، وهو إلى جنبه فضحك ابن كامل ، ثمّ أخذ يده وأمسكها ، ثمّ قال :