عقيل (١) بسهم فوضع كفّه على جبهته ، فأخذ لا يستطيع أنْ يحرك كفّيه ، ثمّ بسهم آخر ففلق قلبه (٢).
وقتل لبيط بن ياسر الجهني : محمّد بن أبي سعيد ابن عقيل (٣).
[أبناء الحسن بن علي (عليهما السّلام)]
ورمى عبد الله بن عقبة الغنوى (٤) أبا بكر بن الحسن (٥) بن علي بسهم
_________________
إنّه يزعم أنّه قد جرح في آل محمّد وطعن ، فمرنا بأمرك فيه.
فقال المختار : عليّ بالرّماح. فأُتي بها ، فقال : اطعنوه حتّى يموت. فطُعن بالرماح حتّى مات ٦ / ٦٥.
وروى في ٥ / ٤٦٩ ، عن أبي مِخْنَف : أنّه قتل عبد الله بن عقيل بن أبي طالب (عليه السّلام).
وروى في ٦ / ٦٤ : أنّ الذي رمى عبد الله بن مسلم بن عقيل ، هو : زيد بن رقاد الجَنَبي. وأنّه كان يقول : لقد رميت فتى منهم بسهم ، وإنّه لواضح كفّه على جبهته يتّقي النّبل فأثبت كفّه في جبهته ، فما استطاع أنْ يزيل كفه عن جبهته ، وأنّه حيث أثبت كفّه في جبهته ، قال : اللهمّ ، إنّهم استقلّونا واستذلّونا ؛ اللهمّ ، فاقتلهم كما قتلونا وأذلّهم كما استذلّونا. ثمّ إنّه رمى الغلام بسهم آخر فقتله. فكان يقول : جئته ميّتاً ، فلمْ أزل انضنض السّهم من جبهته حتّى نزعته ، وبقى النّصل مثبتاً في جبهته ما قدرت على نزعه.
فبعث المختار خلفه عبد الله بن كامل الشاكري ، فلمّا أتى داره أحاط بها ، واقتحم الرجال عليه ، فخرج مصلتاً سيفه ، فقال ابن كامل : ارموه بالنّبل وارجموه بالحجارة. ففعلوا به ذلك حتّى سقط وبه رمق ، فدعا بنار فأحرقه وهو حيّ لمْ تخرج روحه ٦ / ٦٤.
(١) واُمّه رقيّة بنت علي بن أبي طالب (عليه السّلام) ٥ / ٤٦٩. وأبو الفرج / ٦٢ ، ط النّجف.
(٢) قال أبو مِخْنَف ٥ / ٤٦٩. وأبو الفرج / ٦٢ ط النّجف.
(٣) حدّثني سليمان بن أبي راشد ، عن حميد بن مسلم الأزدي ، قال ٥ / ٤٤٧.
(٤) كان ممّن خرج مع المستورد بن علفة سنة (٤٣ هـ) في إمارة المغيرة بن شعبة بالكوفة. وكان كاتباً فأمره المستورد أنْ يكتب له ، ثمّ يحمل الكتاب إلى سمّاك بن عبيد والي المدائن ، يدعوه إليه ففعل ورجع إليه ٥ / ١٩٠.
ولمّا أُصيب أصحاب المستورد ، فرّ الغنوي حتّى دخل الكوفة على شريك بن نملة ، وسأله أن يلقى المغيرة بن شعبة فيأخذ له منه أماناً ، ففعل. فقال المغيرة : قد آمنته ٥ / ٢٠٦. وبعد كربلاء فرّ من المختار فلحق بمصعب بن الزبير ، ثمّ صار مع عبد الرحمن بن محمّد بن الأشعث ٥ / ٢٠٥. وطلبه المختار فوحده قد هرب ، فهدم داره ٦ / ٦٥.
(٥) كما في ٥ / ٤٦٨. وطُبع في / ٤٤٨ : أبو بكر بن الحسين بن علي (عليهما السّلام) ، وهو خطأ.