فجعل لا يدنوأحد من الحسين (عليه السّلام) ، إلاّ شدّ عليه سنان بن أنس مخافة أنْ يغلب على رأس [الحسين (عليه السّلام) حتّى] نزل إليه ، فذبحه واحتزّ رأسه (١) ودفعه إلى خوْليّ بن يزيد [الأصبحي].
وسُلب ما كان على الحسين (عليه السّلام) ؛ فأخذ فيس ابن الأشعث (٢) : قطيفته (٣) ، وسلب إسحاق بن حَيْوة الحضرمي : قميص الحسين (ع) (٤). وأخذ سيفه رجل من بني نهشل ، وأخذ نعله الأسود [الأودي] ، وأخذ بحر بن كعب سراويله (٥) وتركه مجرداً (٦).
_________________
بحبّ الأشراف / ١٦.
(١) ونقل السّبط : خمسة أقوال في قاتله (عليه السّلام) ، ورجّح أنّه سنان. ثمّ روى أنّه دخل على الحجّاج فقال له : أنت قاتل الحسين (ع)؟ قال : نعم. قال : أبشر ، فإنّك أنت وإيّاه لا تجتمعان في دار أبداً. قالوا : فما سُمع من الحجّاج كلمة خيراً منها. قال : ثمّ عدّوا ما في جسده ، فوجدوه : ثلاثاً وثلاثين طعنة برمح ، وأربعاً وثلاثين ضربة بسيف. ووجدوا في ثيابه : مئة وعشرين رمية بسهم.
(٢) مضت ترجمته في حوادث ليلة العشر.
(٣) حدّثني الصقعب بن زهير ، عن حميد بن مسلم ، قال ٥ / ٤٥٣.
(٤) حدّثني سليمان بن أبي راشد ، عن حميد بن مسلم ، قال ٥ / ٤٥٥.
(٥) حدّثني الصقعب بن زهير ، عن حميد بن مسلم ، قال ٥ / ٤٥٢.
(٦) حدّثني سليمان بن أبي راشد ، عن حميد بن مسلم ، قال ٥ / ٤٥١. وكذلك صرح به السّبط : سلبوه جميع ما كان عليه حتّى سرواله أخذه بحر بن كعب التميمي / ٢٥٣. والمفيد في الإرشاد ، وزاد : وكانت يدا بحر بن كعب (لعنه الله!) بعد ذلك تيبسان في الصيف حتّى كأنّهما عودان ، وتترطّبان في الشتاء فتنضحان دماً وقيحاً إلى أنْ أهلكه الله / ٢٤١ ـ ٢٤٢.