على نيف وثلاثين بيتاً (١) ، وإلى عبد الله بن عفيف الأزدي عند عبيد الله بن زياد قصيدة تشتمل على نحو من ثلاثين بيت (٢).
٢٠ ـ ويحتوي الكتاب في طيّاته على كلمات من استعمال المتأخّرين من العرب النّاطقين باللغة الدارجة ، ممّا ممّا لا يناسب أبا مِخْنف ، كقوله فيما سبق من خبر : حفر بئر لمسلم ، وأقبل عليهم لعين! وقال لهم ... ونطمّها بالدغل والتراب ... وننهزم قدّامه (٣) ، وراحت أنصاره (٤) ويقظانه (٥) ويتحرّش (٦).
وليس بعد كلّ هذا لأحد أنْ يحتمل صحّة نسبة هذا الكتاب إلى أبي مِخْنف.
أسناد أبي مِخْنف :
سنسرد عليك فيما يلي قوائم تفصيليّة بأسماء الرواة الوسائط بين أبي مِخْنف والأحداث ، ونضع أمام اسم كلّ راوٍ منهم الحديث الذي رواه ؛ فتكون القائمة هي في حدّ ذاتها فهرساً لأحاديث الكتاب أيضاً.
تنقسم قوائم أسماء هؤلاء الرواة حسب اختلاف كيفيّة روايتهم ، أو رواية أبي مِخْنف عنهم إلى ستّة قوائم :
_________________
(١) ص / ٨٦ ـ ٨٧. وقد ذكر منها سبعة عشر بيتاً : علي بن عيسى الأربلي المتوفّى (٦٩٣ هـ) في كتابه كشف الغمّة ٢ / ٢٣٨ ـ ط تبريز ـ عن كتاب الفتوح لأحمد بن أعثم الكوفي (٣١٤ هـ) ، بعنوان : أنّه قالها (ع) لمّا قُتل ولده الصغير ، فحفر له ودفنه. بينما ذكرها هذا الكتاب عندما حمل على القوم حملة منكرة وفرّهم ـ هكذا ـ وقتل منهم : ألفاً وخمسمئة فارساً رجع إلى الخيمة ، وهو يقول ... وصرّح الأربلي / ٢٥٠ ، يقول : والأبيات النّونيّة التي أوّلها : غدر القوم ... لمْ يذكرها أبو مِخْنف وهي مشهورة ، والله أعلم. وذكر ثلاثة منها الخوارزمي (٥٦٨ هـ) ٢ / ٣٣ ، عن ابن أعثم أيضاً.
(٢) ص / ١٠٨ ـ ١٠٩.
(٣) ص / ٣٥.
(٤) ص / ١٣٥.
(٥) ص / ١٢٩.
(٦) ص / ١٣٢.