[الإمام الحسين (عليه السّلام) في مكّة]
[الحسين (عليه السّلام) في طريقه إلى مكّة]
قال عقبة بن سمعان خرجنا [من المدينة] فلزمنا الطريق الأعظم ، فقال للحسين [(عليه السّلام) بعض] أهل بيته : لو تنكّبت الطريق الأعظم ، كما فعل ابن الزبير ، لا يلحقك الطلب؟ قال (عليه السّلام) : «لا والله ، لا أفارقه حتّى يقضي الله ما هو أحبّ إليه» (١).
[عبد الله بن مطيع العدوي] (٢)
فاستقبلنا عبد الله بن مطيع ، فقال للحسين (عليه السّلام) : جعلت فداك ، أين تريد؟ قال (عليه السّلام) : «أمّا الآن فإنّي أريد مكّة ؛ وأمّا بعدها
_________________
(١) ٥ / ٤٥١. حدّثت عن هشام بن محمّد عنه ـ أي : أبي مِخْنف ـ قال حدّثني عبد الرحمن بن جندب ، قال : حدّثني عقبة بن سمعان ، مولى الرباب بنة امرئ القيس الكلبية ، امرأة الحسين (عليه السّلام) وأمّ سكينة بنة الحسين (عليه السّلام). وقد سبقت ترجمته.
ورواه المفيد / ٢٠٢ ، والخوارزمي / ١٨٩ : ينسب الكلام إلى مسلم بن عقيل (عليه السّلام).
(٢) قرشي ولد على عهد النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وكان على قريش مع أهل المدينة في خروجهم على يزيد ٥ / ٤٨١ ، ثمّ لحق بابن الزبير في مكّة فحارب معه ، ثمّ ولي من قبله على الكوفة ٥ / ٦٢٢ ، واليعقوبي ٣ / ٣ ـ ٥ والمسعودي ٣ / ٨٣ ، والخوارزمي ٢ / ٢٠٢ ، نقلاً عن محمّد بن إسحاق ، وكان يعارض المختار حتّى أخرجه المختار من الكوفة ٦ / ٣١ وسيروي الطبري ، عن هشام عن أبي مِخْنف ، عن محمّد بن قيس ٥ / ٣٩٥ لقاء آخر لابن مطيع مع الإمام (عليه السّلام) في بعض مياه العرب ، بعد الحاجر وقبل زرود.