* قُلْت : ذَكَرَه عنْدَ قَوْل امْرأَةِ مِن الأنْصارِ ، اسْمُها حُمَيْدَةُ بنْتُ النُّعْمان بنِ بشيرٍ الأنصارِي مِن قَصِيدَة :
نَكَحْت المَدِينِي إذ جاءَني |
|
فيَا لَكِ من نَكْحَةٍ غالِيَة |
له ذفر كصنان التّيُو |
|
سِ أَعْيى على المِسْكِ والغالِيَة (١) |
وتَغَلَّى الرَّجلُ : تَخَلَّقَ بها ، كتَغَلَّل بها ، وذُكِرَ في الَّلام.
والغَلانِيَةُ ، كالعَلانِيَةِ : التَّغالِي بالشَّيءِ ، والنُّونُ زائِدَةٌ.
* قُلْت : الصَّوابُ ذِكْرُه في غلو ، فإنَّه من مَصادِرِ غَلَوْت في الأمْرِ غلانِيَةً إذا جاوَزْتُ فيه الحدَّ.
والتغْلِيَة : أنْ تسَلّمَ من بُعدٍ وتُشِيرَ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
غَلَّى الرَّجُلَ تَغْليةً : خَلَّقَه بالغالِيَةِ.
وبَنُو غِلِيٍّ : بكَسْرَتَيْن ، قَبيلَةٌ من أُصُولِ جَنْب ، وهو غِلِيُّ بنُ يَزِيدَ بنِ حَرْبٍ ، وتقدَّمَ ذِكْرُه.
وابنُ المُغلِي ، بضم الميمِ وكسْرِ اللامِ : هو العَلاءُ (٢) علي بن مَحْمودٍ السّلمانيُّ الحَمَويُّ الحَنْبليُّ ، قاضِي حَمَاة ثم حَلَبَ ثم الدِّيارِ المِصْرِيَّة ، أَحَدُ أَذْكِياءِ العَصْر ماتَ في أَوائِلِ سَنَة ٨٣٨ ولم يُكْمِلِ السِّتِّين.
وغَلِيَ الرَّجلُ ، كرَضِيَ : اشْتَدَّ غَضَبُه ، عن ابنِ القطَّاع ، وهو مجازٌ.
ويَحْيَى بنُ سعْدٍ القُطفْتي بنُ غالِيَةَ عن أَبي الفَتْح ابن المنّى.
وأمُّ الوَفاءِ غالِيَةُ بنْتُ محمدٍ الأصْبَهانيَّةُ (٣) عن هِبَةِ اللهِ ابنِ حنَّة. ويوسفُ بنُ أَحمدَ الفسولي (٤) يُعْرَفُ بابنِ غالِيَةَ آخِرُ مَنْ رَوَى عن مُوسَى ابنِ الشَّيْخِ عَبْد القادِرِ.
وأَبو مَنْصور محمدُ بنُ حامدِ بنِ محمدٍ النَّيْسابُوري يُعْرَفُ بالغالِي ، وهي أُمُّ جَدِّه وهي أُمُّ الوَفاءِ المَذْكُورَةِ ، رَوَى عنه الحاكِمُ.
[غمو] : وغَمَا البَيْتَ يَغْمُوه غَمْواً : غَطَّاهُ بالطِّينِ والخَشَبِ ، وما يُغَطَّى به الغِماءُ ، وتَثْنِيتُه غَمَوان ، نقلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ وغيرُهُ ، وهو واوِيٌّ يائِيٌّ.
[غمى] : ي غُمِيَ على المريضِ وأُغْمِيَ ، مَضْمومتينِ ، أَي مَبْنِيَّتَيْن للمَفْعولِ ، غُشِيَ عليه ، ثم أَفاقَ ، فهو مُغْمًى عليه ومَغْمِيٌّ عليهِ.
وفي التَّهْذِيبِ ، أُغْمِيَ عليه ظَنَّ أَنَّه ماتَ ثم يَرْجِعُ حَيَّا.
وقالَ الأطِبَّاءُ : الإغْماءُ امْتلاءُ بُطونِ الدِّماغِ من بَلْغَم بارِدٍ غَلِيظٍ ، وقيلَ : سَهْوٌ يلحقُ الإنْسانَ مع فُتورِ الأَعْضاءِ لعِلَّةٍ ، نقلَهُ صاحِبُ المِصْباح (٥).
ورجلٌ غَمَى ، مَقْصورٌ : مَغْمِيٌّ عليه ، للواحِدِ ، والاثْنَيْن والجمِيعِ والمُؤَنَّث ، وأَنْشَدَ الأزْهري :
فراحوا بيَحْبُورٍ تَشِفُّ لِحاهُمُ |
|
غَمًى بَيْنَ مَقْضِيٍّ عليه وهائِعِ (٦) |
أَو هُما غَمَيانِ ، محرَّكةً للاثْنَيْن ، وهُمْ أَغْماءٌ للجماعَةِ ، كذا في الصِّحاح.
قالَ الأزْهري : أَي بِهِم مرَضٌ.
والغَمَى ، كعَلَى وككِساءٍ ، أَنَّ كَسَرْتَ العَيْن مَدَدْتَ : سَقْفُ البَيْتِ ، كما في التَّهْذيبِ. أَو ما فَوْقَهُ من القَصَبِ والتُّرابِ وغيرِهِ ، كما في الصِّحاح ويُثَنَّى غَمَيانِ وغَمَوانِ ، محرَّكَتَيْن بالياءِ والواوِ ، ج أَغْمِيَةٌ ، وهو شادٌّ كنَدًى وأَنْدِيةٍ ، والصَّحيحُ أَنَّ أَغْمِيةً جَمْعُ غِماءٍ كرِداءٍ وأَرْدِيةٍ ، و
__________________
(١) شرح ديوان الحمامة للتبريزي ٤ / ١٦٣٠ نسبهما لامرأة تزوجت شاباً فاستطابت عيشها معه ثم طلقها وتزوجت شيخاً من أهل المدينة فلم تحمد صحبته ، وقبلهما :
وإن دمشق وفتيانها |
|
أحبّ إلينا من الجاليه |
(٢) في التبصير ٤ / ١٣٠٣ علاء الدين.
(٣) التبصير ٣ / ٨٩١ الأصبهاني.
(٤) في التبصير ٣ / ٨٩١ الغسولي.
(٥) المصباح مادة «غشى».
(٦) اللسان والتهذيب بدون نسبة.