عَبْقرِيَّا يَفْرِي فَرِيَّه» ، رُوِي بالوَجْهَيْن ، قالَ أَبو عُبيدٍ : وأَنْشَدَنا الفرَّاءُ :
قد أَطْعَمَتْني دَقَلاً حَوْلِيَّا |
|
قد كنت تَفْرِينَ به الفَريَّا (١) |
أَي كنتِ تُكْثِرِينَ فيه القوْلَ وتُعظِّمِينه.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
تَفَرَّى جِلْدُه : انْشَقَّ.
وأَفْرَى الأَوْدَاجَ بالسَّيْفِ : شَقَّها.
وحَكَى ابنُ الأعرابي وَحْدُه فَرَاها.
وجِلْدٌ فَرِيٌّ ، كغَنِيٍّ : مَشْقوقٌ ، وكَذلكَ الفَرِيَّة.
ورجُلٌ فَرِيٌّ ، كغَنِيٍّ ، ومِفْرًى كمِنبَرٍ : مُخْتَلقٌ ، عن اللّحْياني.
والفَرِيَّةُ : الأمْرُ العَظيمُ. وفي الحديثِ : «مَنْ أَفْرى الفِرَى» ، أَفْرَى : أَفْعَل التَّفْضِيل مِن فَرَى يَفْرِي ، والفِرَى : جَمْعُ فِرْيةٍ ، أَي مَنْ أَكْذَب الكَذِباتِ.
ويقولونَ : الفَرِيّ الفَرِيّ ، كغَنِيٍّ فيهما ، أَي العَجَلَةُ العَجَلَةُ ، نقلَهُ الصَّاغاني.
وأَفْرَى الجلَّةَ : شَقَّها وأَخْرَجَ ما فيها.
والمَفْرِيَّةُ : المَزادَةُ المَعْمولَةُ المُصْلحة.
وأَفْرَى الجُرْحَ : بَطَّه.
وفَرَى البَرْقُ يَفْرِي فَرْياً : وهو تَلأْلُؤهُ ودَوامُه في السّماءِ.
وفَراهُ يَفْرِيه : قَطَعَهُ بالهِجاءِ وقد يكنَى به عن المُبالغَةِ في القَتْلِ.
وفُرِّيان : بالضمِ وكسْرِ الراءِ المُشدَّدةِ : بَلَدٌ بالمَغْربِ.
أَو قَبيلَةٌ ، منها : عبدُ اللهِ بنُ أَحمدَ بنِ عبدِ الرحمنِ اللخميُّ التونسيُّ المالِكِيُّ ماتَ سَنَة ٨١٣ ، وابنُ عَمِّه محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ الفريانيُّ ولِدَ سَنَة ٧٨٠ ، وسَمِعَ من مسندِ المَغْربِ أَبي الحَسَنِ البطرني بتُونُسَ.
وفِرْيان ، بالكسْرِ : جَدُّ أَبي بكْرٍ محمدِ بنِ عبدِ (٢) بنِ خالِدِ بنِ فِرْيان النخعيّ البلخيّ الفِرْيانيّ ثِقَةٌ حَدَّثَ ببَغْدادَ عن قتيبَةَ بنِ سعيدٍ وغيرِهِ.
والفرا : الجَبَانُ.
وأَيْضاً : العَجبُ (٣).
[فسو] : وفَسَا فَسْواً ، بالفتح ، وفُسَاءٌ ، كغُرابٍ : أَخْرَجَ رِيحاً من مَفْساهُ ، أَي دُبُرِه ، بِلا صَوْتٍ.
وقيلَ : الفُساءُ : هو الاسْمُ.
وهذا الذي عَبَّر به المصنِّفُ فيه تَطْويلٌ ، ولو قالَ : مَعْروفٌ لكَفَى عنه.
وهو فَسَّاءٌ ، ككتَّانٍ ، ومنه قيلَ لامْرأَةٍ : أَيُّ الرِّجالِ أَبْغَضُ إليك؟ قالت : العَثِنُ النَّوَّاءُ (٤) القَصِيرُ الفَسَّاءُ الذي يَضْحَك في بيتِ جارِهِ وإذا أَوَى بَيْته وَجَمَ.
وفَسُوٌّ ، كَعدُوٍّ ، ومنه قولُ بعضِ العَرَبِ ، أَبْغَضَ الشيوخِ إليَّ الأقْلَح الأمْلَح الحَسُوُّ الفَسُوُّ ، أي كثيرُهُ.
والفاسِياءُ والفاسِيَةُ : الخُنْفُساءُ ، ومنه المَثَلُ : أَفْحَشُ من فاسِيَةٍ.
وفَسَواتُ الضِّبَاعِ ، بالتّحْريكِ : كَمْأَةٌ ، قالَ أَبو حنيفَةَ : هي القَعْبَلُ من الكَمْأَةِ ، ومِثْلُه في المِنْهاجِ ، وقالَ : هو نَباتٌ كَرِيهُ الرَّائِحَةِ له رأْسٌ يُطْبَخُ ويُؤكَلُ باللبَنِ ، فإذا يَبِسَ خَرَجَ منه مِثْلُ الوَرْس.
وفي حديثِ شريحٍ : سُئِل عن الرّجُلِ يُطَلِّقُ المَرْأَةَ ثم يَرْتَجعها فيَكْتُمها رَجْعتها حتى تَنْقَضِي عِدَّتُها فقالَ : «ليسَ
__________________
(١) الرجز في اللسان منسوباً لزرارة بن صعب يخاطب العامرية وبينهما :
مسوساً مدوداً حجريّا
والثاني في المقاييس ٤ / ٤٩٧ بدون نسبة والصحاح.
(٢) في التبصير ٣ / ١١٠٨ عبد الله.
(٣) هنا موقع «مادة : فذو» التي استدركها الشارح قبل «فرى» وقد تركناها في موقعها وأشرنا إلى أنه الأصح أن تكون هنا قبل مادة «فسو».
(٤) في اللسان : النزَّاء.