وراسل معاوية جميع عمّاله وولاته في الأقاليم الإسلاميّة بعزمه على عقد البيعة ليزيد ، وأمرهم بتنفيذ ما يلي :
١ ـ إذاعة ذلك بين الجماهير الشعبية ، وإعلامها بما صمّمت عليه حكومة دمشق مِنْ عقد الخلافة ليزيد.
٢ ـ الإيعاز للخطباء وسائر أجهزة الإعلام بالثناء على يزيد ، وافتعال المآثر له.
٣ ـ إرسال الوفود إليه مِن الشخصيات الإسلاميّة حتّى يتعرّف على رأيها في البيعة ليزيد (١). وقام الولاة بتنفيذ ما عهد إليهم ، فأذاعوا ما صمّم عليه معاوية مِن عقد البيعة ليزيد ، كما أوعزوا للخطباء وغيرهم بالثناء على يزيد.
واتّصلت الحكومات المحلّية في الأقطار الإسلاميّة بقادة الفكر ، فعرضت عليهم ما عزم عليه معاوية مِنْ تولية ولده للخلافة ، وطلبوا منهم السّفر فوراً إلى دمشق لعرض آرائهم على معاوية. وسافرت الوفود إلى دمشق وكان في طليعتهم :
١ ـ الوفد العراقي بقيادة زعيم العراق الأحنف بن قيس.
٢ ـ الوفد المدني بقيادة محمّد بن عمرو بن حزم (٢).
__________________
(١) تاريخ ابن الأثير ٣ / ٢٥٠.
(٢) المصدر نفسه.