وقد جرّوا إلى المجتمع بما اقترفوه مِن الآثام كثيراً مِن الويلات والخطوب ، وتسلّح بهم أئمّة الظلم والجور إلى اضطهاد المسلمين وإرغامهم على ما يكرهون.
وقد كان مِنْ أحطّ ما وصل إليه ذلك المجتمع مِن الانحراف والزيغ عرض الضمائر والأديان لبيعها على السّلطة جهاراً ، وقد ألمعنا إلى ذلك بصورة مفصّلة عند البحث عن عهد معاوية.
وأقبل المجتمع بِنَهَمٍ على اللّهو والدعارة ، وقد شجّع الاُمويّون بصورة مباشرة حياة المجون لزعزعة العقيدة الدينية مِن النفوس ، وصرف الناس عمّا ينشده الإسلام مِن التوازن في سلوك الفرد.
هذه بعض الأمراض التي ألمّت بالمجتمع الإسلامي ، وقد أدّت إلى تسيّبه وانهيار قِيَمِه.
وقد ثار الإمام الحُسين (عليه السّلام) ليقضى على التذبذب والانحراف الذي مُنِيَت به الأُمّة.
وانبرى الإمام الحُسين (عليه السّلام) للجهاد دفاعاً عن حقوقه التي نهبها الاُمويّون واغتصبوها ، وأهمها ـ فيما نحسب ـ ما يلي :