٢٢٩ ـ وقال عليه السلام : كفى بالقناعة ملكا ، وبحسن الخلق نعيما ، وسئل عليه السلام عن قوله تعالى : «فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيٰاةً طَيِّبَةً» فقال : هى القناعة
٢٣٠ ـ وقال عليه السلام : شاركوا الّذى قد أقبل عليه الرّزق ، فانّه أخلق للغنى وأجدر بإقبال الحظّ عليه (١).
٢٣١ ـ وقال عليه السلام فى قوله تعالى : «إِنَّ اَللّٰهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَاَلْإِحْسٰانِ» العدل : الإنصاف ، والإحسان : التّفضّل.
٢٣٢ ـ وقال عليه السلام : من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطّويلة قال الرضى : أقول : ومعنى ذلك أن ما ينفقه المرء من ماله فى سبيل الخير والبز وإن كان يسيرا فإن اللّه تعالى يجعل الجزاء عليه عظيما كثيرا ، واليدان ههنا : عبارتان عن النعمتين ، ففرق عليه السلام بين نعمة العبد ونعمة الرب [تعالى ذكره] فجعل تلك قصيرة وهذه طويلة ، لأن نعم اللّه أبدا تضعف على نعم المخلوق أضعافا كثيرة (٢) إذ كانت نعم اللّه أصل النعم كلها ، فكل نعمة إليها ترجع ومنها تنزع
٢٣٣ ـ وقال عليه السلام لابنه الحسن عليهما السلام : لا تدعونّ إلى مبارزة (٣) وإن دعيت إليها فأجب فانّ الدّاعى باغ والباغى مصروع.
__________________
(١) أى : إذا رأيتم شخصا أقبل عليه الرزق فاشتركوا معه فى عمله من تجارة أو زراعة أو غيرهما فانه مظنة الربح.
(٢) تضعف ـ مجهول ـ : من «أضعفه» إذا جعله ضعفين
(٣) المبارزة : بروز كل للآخر ليقتتلا ، ومصروع : مغلوب مطروح