إليك بسوء عملى ، تقرّبا إلى عبادك ، وتباعدا من مرضاتك (١).
٢٧٧ ـ وقال عليه السلام : لا والّذى أمسينا منه فى غبر ليلة دهماء تكشر عن يوم أغرّ ما كان كذا وكذا (٢).
٢٧٨ ـ وقال عليه السلام : قليل تدوم عليه أرجى من كثير مملول (٣) [منه]
٢٧٩ ـ وقال عليه السلام : إذا أضرّت النّوافل بالفرائض فارفضوها.
٢٨٠ ـ وقال عليه السلام : من تذكّر بعد السّفر استعدّ.
٢٨١ ـ وقال عليه السلام : ليست الرّويّة كالمعاينة مع الإبصار (٤) فقد
__________________
(١) يستعيذ باللّه من حسن ما يظهر منه للناس وقبح ما يبطنه للّه من السريرة. وقوله «محافظا» حال من الياء فى «سريرتى» و «رثاء الناس» بهمزتين ، أو بياء يعد الراء ـ : إظهار العمل لهم ليحمدوه ، وقوله «بجميع» متعلق برثاء
(٢) غبر الليلة ـ بضم الغين وسكون الباء ـ : بقيتها ، والدهماء : السوداء ، وكشر عن أسنانه ـ كضرب ـ : أبداها فى الضحك ونحوه ، والأغر : أبيض الوجه. يحلف باللّه الذى أمسى بتقديره فى بقية ليلة سوداء تتفجر عن فجر ساطع الضياء ، ووجه التشبيه ظاهر
(٣) اعمل قليلا وداوم عليه فهو أفضل من كثير تسأم منه فتتركه
(٤) الروية ـ بفتح فكسر فتشديد ـ : إعمال العقل فى طلب الصواب ، وهى أهدى إليه من المعاينة بالبصر ، فان البصر قد يكذب صاحبه فيريه العظيم البعيد صغيرا ، وقد يريه المستقيم معوجا كما فى الماء. أما العقل فلا يغش من طلب نصيحته وفى نسخة «ليست الرؤية ـ بضم فهمز ـ مع الابصار» أى : إن الرؤية الصحيحة ليست هى رؤية البصر ، وليس العلم مقصورا على شهود المحسوس ، فان البصر قد يغش ، وإنما البصر بصر العقل فهو الذى لا يكذب ناصحه