تكذب العيون أهلها ، ولا يغشّ العقل من استنصحه.
٢٨٢ ـ وقال عليه السلام : بينكم وبين الموعظة حجاب من الغرّة (١).
٢٨٣ ـ وقال عليه السلام : جاهلكم مزداد ، وعالمكم مسوّف (٢).
٢٨٤ ـ وقال عليه السلام : قطع العلم عذر المتعلّلين.
٢٨٥ ـ وقال عليه السلام : كلّ معاجل يسأل الانظار ، وكلّ مؤجّل يتعلّل بالتّسويف (٣).
٢٨٦ ـ وقال عليه السلام : ما قال النّاس لشىء «طوبى له» إلاّ وقد خبأ له الدّهر يوم سوء.
٢٨٧ ـ وسئل عن القدر فقال : طريق مظلم فلا تسلكوه ، وبحر عميق فلا تلجوه ، وسرّ اللّه فلا تتكلّفوه (٤).
__________________
(١) الغرة ـ بالكسر ـ : الغفلة.
(٢) أى : جاهلكم يغالى ويزداد فى العمل على غير بصيرة ، وعالمكم يسوف بعمله ـ أى : يؤخره عن أوقاته ـ وبئست الحال هذه
(٣) «كل» بالتنوين فى الموضعين ـ : مبتدأ خبره «معاجل» بفتح الجيم ـ فى الأولى ، و «مؤجل» بفتحها كذلك فى الثانى ، أى : كل واحد من الناس يستعجله أجله ولكنه يطلب الأنظار ـ أى : التأخير ـ وكل منهم قد أجل اللّه عمره وهو لا يعمل تعللا بتأخير الأجل والفسحة فى مدته وتمكنه من تدارك الفائت فى المستقبل.
(٤) فليعمل كل عمله المفروض عليه ، ولا يتكل فى الأعمال على القدر