٣٠٧ ـ وقال عليه السلام : ينام الرّجل على الثّكل ولا ينام على الحرب (١)!! قال الرضى : ومعنى ذلك أنه يصبر على قتل الأولاد ولا يصبر على سلب الأموال
٣٠٨ ـ وقال عليه السلام : مودّة الآباء قرابة بين الأبناء (٢) والقرابة إلى المودّة أحوج عن المودّة إلى القرابة.
٣٠٩ ـ وقال عليه السلام : اتّقوا ظنون المؤمنين ، فإنّ اللّه تعالى جعل الحقّ على ألسنتهم
٣١٠ ـ وقال عليه السلام : لا يصدق إيمان عبد حتّى يكون بما فى يد اللّه أوثق منه بما فى يده (٣)
٣١١ ـ وقال عليه السلام : لأنس بن مالك ، وقد كان بعثه إلى طلحة والزبير لما جاء إلى البصرة يذكرهما شيئا مما سمعه من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى معناهما ، فلوى عن ذلك ، فرجع إليه ، فقال (٤) إنّى أنسيت ذلك الأمر
__________________
(١) الثكل ـ بالضم ـ : فقد الأولاد ، والحرب ـ بالتحريك ـ : سلب المال
(٢) إذا كان بين الآباء مودة كان أثرها فى الأبناء أثر القرابة من التعاون ، والمرافدة ، والمودة أصل فى المعاونة ، والقرابة من أسبابها. وقد لا تكون مع القرابة معاونة إذا فقدت المحبة. فالأقرباء فى حاجة إلى المودة. أما الأولاد فلا حاجة بهم إلى القرابة.
(٣) أى : حتى تكون ثقته بما عند اللّه من ثواب وفضل أشد من ثقته بما فى يده
(٤) الضمير فى «قال ، ولوى» لأنس. روى أن انسا كان فى حضرة النبى صلى اللّه عليه وسلم وهو يقول لطلحة والزبير : إنكما تحاربان عليا وأنتما له ظالمان