وبه قاموا ، لا يرون مرجوّا فوق ما يرجون ، ولا مخوفا فوق ما يخافون (١)
٤٣٣ ـ وقال عليه السلام : اذكروا انقطاع اللّذّات ، وبقاء التّبعات.
٤٣٤ ـ وقال عليه السلام : اخبر تقله (٢) قال الرضى : ومن الناس من يروى هذا للرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم ومما يقوى أنه من كلام أمير المؤمنين عليه السلام ما حكاه ثعلب عن ابن الأعرابى ، قال المأمون : لو لا أن عليا قال «اخبر تقله» لقلت : اقله تخبر
٤٣٥ ـ وقال عليه السلام : ما كان اللّه ليفتح على عبد باب الشّكر ويغلق عنه باب الزّيادة ، ولا ليفتح على عبد باب الدّعاء ويغلق عنه باب الإجابة (٣) ولا ليفتح لعبد باب التّوبة ويغلق عنه باب المغفرة
٤٣٦ ـ [وقال عليه السلام : أولى النّاس بالكرم من عرفت به الكرام]
٤٣٧ ـ وسئل منه عليه السلام : أيما أفضل : العدل ، أو الجود؟ فقال
__________________
(١) أى مرجو فوق ثواب اللّه؟ وأى مخوف أعظم من غضب اللّه؟
(٢) اخبر ـ بضم الباء ـ أمر من «خبرته» من باب قتل ـ أى : علمته ، و «تقله» مضارع مجزوم بعد الأمر ، وهاؤه للوقف من «قلاه يقليه» كرماه يرميه ـ بمعنى أبغضه ، أى : إذا أعجبك ظاهر الشخص فاختبره فربما وجدت فيه ما لا يسرك فتبغضه ، ووجه ما اختاره المأمون أن المحبة ستر العيوب ، فاذا أبغضت شخصا أمكنك أن تعلم حاله كما هو
(٣) تكرر الكلام فى أن الدعاء والاجابة والاستغفار والمغفرة إذا صدقت النيات وطابق الرجاء العمل ، وإلا فليست من جانب اللّه فى شىء ، إلا أن تخرق سعة فضله سوابق سنته «١٧ ـ ن ـ ج ـ ٣»