وما مالك (١) [واللّه] لو كان جبلا لكان فندا [ولو كان حجرا لكان صلدا] : لا يرتقيه الحافر ، ولا يوفى عليه الطّائر
قال الرضى : والفند : المنفرد من الجبال
٤٤٤ ـ وقال عليه السلام : قليل مدوم عليه خير من كثير مملول منه
٤٤٥ ـ وقال عليه السلام : إذا كان فى رجل خلّة رائقة فانتظروا أخواتها (٢)
٤٤٦ ـ وقال عليه السلام لغالب صعصعة أبى الفرزدق ، فى كلام دار بينهما : ما فعلت إبلك الكثيرة؟ قال : ذعذعتها الحقوق (٣) يا أمير المؤمنين فقال عليه السلام : ذلك أحمد سبلها
٤٤٧ ـ وقال عليه السلام : من اتّجر بغير فقه فقد ارتطم فى الرّبا (٤)
٤٤٨ ـ وقال عليه السلام : من عظّم صغار المصائب ابتلاه اللّه بكبارها (٥)
__________________
(١) مالك : هو الأشتر النخعى ، والفند ـ بكسر الفاء ـ : الجبل العظيم ، والجملتان بعده كناية عن رفعته وامتناع همته ، و «أوفى عليه» وصل إليه
(٢) الخلة ـ بالفتح ـ : الخصلة ، أى : إذا أعجبك خلق من شخص فلا تعجل بالركون إليه وانتظر سائر الخلال
(٣) ذعذع المال : فرقه وبدده ، أى : فرق إبلى حقوق الزكاة والصدقات ، وذلك أحمد سبلها ـ جمع سبيل ـ أى : أفضل طرق إفنائها
(٤) ارتطم : وقع فى الورطة فلم يمكنه الخلاص ، والتاجر إذا لم يكن على علم بالفقه لا يأمن الوقوع فى الربا جهلا
(٥) من تفاقم به الجزع ولم يجمل منه الصبر عند المصائب الخفيفة حمله الهم إلى ما هو أعظم منها