٤٤٩ ـ وقال عليه السلام : من كرمت عليه نفسه هانت عليه شهواته
٤٥٠ ـ وقال عليه السلام : ما مزح امرؤ مزحة إلاّ مجّ من عقله مجّة (١)
٤٥١ ـ وقال عليه السلام : زهدك فى راغب فيك نقصان حظّ (٢) ، ورغبتك فى زاهد فيك ذلّ نفس.
٤٥٢ ـ وقال عليه السلام : الغنى والفقر بعد العرض على اللّه (٣)
٤٥٣ ـ [وقال عليه السلام : ما زال الزّبير رجلا منّا أهل البيت حتّى نشأ ابنه المشئوم عبد اللّه]
٤٥٤ ـ وقال عليه السلام : ما لابن آدم والفخر : أوّله نطفة ، وآخره جيفة ، ولا يرزق نفسه ، ولا يدفع حتفه.
٤٥٥ ـ وسئل من أشعر الشعراء؟ فقال عليه السلام : إنّ القوم لم يجروا فى حلبة تعرف الغاية عند قصبتها (٤) فإن كان ولا بدّ فالملك الضّلّيل (يريد
__________________
(١) المزح والمزاحة والمزاح : بمعنى واحد ، وهو المضاحكة بقول أو فعل ، وأغلبه لا يخلو عن سخرية ، ومج الماء من فيه : رماه ، وكأن المازج يرمى بعقله ويقذف به فى مطارح الضياع
(٢) بعدك عمن يتقرب منك ويلتمس مودتك تضييع لحظ من الخير يصادفك وأنت تلوى عنه ، وتقربك لمن يبتعد عنك ذل ظاهر
(٣) العرض على اللّه يوم القيامة ، وهناك يظهر الغنى بالسعادة الحقيقية والفقر بالشقاء الحقيقى.
(٤) الحلبة ـ بالفتح ـ : القطعة من الخيل تجتمع للسباق ، عبر بها عن الطريقة الواحدة ، والقصبة : ما ينصبه طلبة السباق حتى إذا سبق سابق أخذه ليعلم بلا نزاع ، وكانوا يجعلون هذا من قصب ، أى : لم يكن كلامهم فى مقصد واحد ، بل ذهب بعضهم مذهب الترغيب ، وآخر مذهب الترهيب ، وثالث مذهب الغزل والتشبيب ، والضليل : من الضلال ، لأنه كان فاسقا