«الرّحيم» يشركه فيه غيره ؛ لأنّه يقال : ملك رحيم. ولا يقال : ملك رحمان ، إلّا لله (١) ـ تعالى (٢) ـ. (قال الله ـ تعالى ـ) (٣) : (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) (٤) ؛ أي : لم يسمّ الله (٥) غيره باسمه (٦).
وقوله ـ تعالى ـ : (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) ؛ أي : ملك يوم الجزاء ، لا يملكه غيره.
و «يوم» ، مجرور بالإضافة.
وقرئ «مالك» بالألف. روي ذلك عن عليّ ـ عليه السّلام ـ وابن عبّاس ـ رضي الله عنه ـ وعن جماعة من الصّحابة غيرهما (٧).
وقرئ بنصب «مالك» على وجه النّداء (٨).
وقرئ بالرّفع ، على إضمار «هو مالك» (٩).
وقرئ بالجرّ ، على أنّه نعت «للرّحمان الرّحيم» (١٠).
__________________
(١) الظاهر أنّ ما أثبتناه في المتن هو الصحيح وفي النسخ : إلّا الله.
(٢) انظر : تفسير الطبري ١ / ٤٤ ـ ٤٥ ، الكشّاف ١ / ٦.
(٣) ليس في د.
(٤) مريم (١٩) / ٦٥.
(٥) ليس في أ.
(٦) ليس في ج ، د ، م.
(٧) التبيان ١ / ٣٣ ، كشف الاسرار للميبدي ١ / ١٤ ـ ١٥+ روى العيّاشي عن محمد بن عليّ الحلبي عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ أنّه كان يقرأ (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ). تفسير العيّاشي ١ / ٢٢ ح ٢٢ وعنه نور الثقلين ١ / ١٩ ح ٧٩.
(٨) التبيان ١ / ٣٣.
(٩) تفسير أبي الفتوح ١ / ٤٦.
(١٠) التبيان ١ / ٣٣.