و «الدّين» الجزاء.
و [الدين] (١) الحكم والقضاء.
و «الدّين» العادة. ومنه قوله (٢) ـ سبحانه ـ : (ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ) (٣) ؛ أي : في عادته وسنّته.
و «الدّين» اسم لجميع ما تعبّد الله به خلقه.
والفرق بين «ملك» و «مالك» : [أنّ «ملك»] (٤) في سورة الحمد مخصوص بيوم الجزاء ، لا ملك غيره في ذلك اليوم. وملك في سائر النّاس ، على معنى ملك التّدبير ، لمن يشعر بالتّدبير.
ويقال : بينهما فرق العموم والخصوص ، لأنّه يقال : مالك الثّوب. ولا يقال : ملكه. ويقال : ملك الرّوم. ولا يقال : مالكهم.
وقوله ـ تعالى ـ (إِيَّاكَ نَعْبُدُ).
قال الكلبيّ : إيّاك نطيع (٥).
وقال مقاتل : إيّاك نوحّد. ومعناه : لك نطيع ، ولك نعبد ونخضع ونستكين ونخنع ونخشع (٦).
__________________
(١) من ج ود.
(٢) ج ، د زيادة : تعالى.
(٣) يوسف (١٢) / ٧٦.
(٤) ليس في د.
(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٦) روى الطبري عن أبي كريب عن عثمان بن سعيد عن بشر بن عمار عن أبي روق عن الضحاك عن عبد الله بن عبّاس ، قال : قال جبريل لمحمد ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ : قل : يا محمد ، إيّاك نعبد ايّاك نوحد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك. تفسير الطبري ١ / ٥٣.