فلمّا وصل [عليّ] (١) ـ عليه السّلام ـ بهم إلى [النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ] (٢) قال له : إنّ (٣) الله ـ سبحانه ـ قد أنزل فيك وفي أصحابك قرآنا. وتلا عليه الآيات (٤) إلى آخرها ـ والحمد لله (٥).
قوله ـ تعالى ـ : «ويتفّكرون في خلق السّموات والأرض» :
قال جماعة من المفسّرين : يتفكّرون فيما خلق الله فيها (٦) من الشّمس والقمر والنّجوم وما في ذلك من الحكمة والمنفعة ، وفي الأرض وما فيها (٧) من الحيوانات والنّبات والأشجار والأنهار والزّروع وما في ذلك من الحكمة والمنفعة (٨).
قوله ـ تعالى ـ : (رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً) ؛ أي : ما (٩) خلقته عبثا ، بل (١٠) اعتبارا ودلالة على وحدانيّتك وحكمتك وطريق إلى معرفتك وعبادتك.
قوله ـ تعالى ـ : (سُبْحانَكَ ، فَقِنا عَذابَ النَّارِ) (١٩١) :
__________________
(١) من م.
(٢) البرهان : المدينة.
(٣) من هنا ليس في «ب» إلى موضع سنذكره.
(٤) البرهان زيادة : من آخر آل عمران.
(٥) البرهان زيادة : ربّ العالمين.+ عنه البرهان ١ / ٣٣٢. وورد مؤدّاه في تفسير القمّي ١ / ١٢٩ وأمالي الطوسي ٢ / ٨٤ ـ ٨٦ وكشف الغمّة ١ / ٤٠٦ وعنها كنز الدقائق ٣ / ٢٩٦ ـ ٢٩٧ ونور الثقلين ١ / ٤٢٣ ، ح ٤٨٥ ، ٤٩٢ والبرهان ١ / ٣٣٣ ، ح ١٢ وفيه ١ / ٣٣٣ ، ح ٥ عن الاختصاص.
(٦) ج ، د : فيهما.+ م : فيهما في السموات.
(٧) أ : فيهما.
(٨) أنظر : مجمع البيان ٢ / ٩١٠ ، تفسير أبي الفتوح ٣ / ٢٨٦.
(٩) ليس في ج.
(١٠) ليس في ج.