[«مثنى» اثنان] (١). «وثلاث» ثلاثة. «ورباع» أربعة. واقتصر (٢) ـ سبحانه ـ على الأربع ، وحظر ما زاد عليهنّ للدّوام.
و «الواو» هاهنا ، بمعنى : «أو» في كلام العرب. قال الشّاعر ، وهو السّيّد الرّضيّ الموسويّ ـ قدس الله سرّه ـ :
ومن يسأل الرّكبان عن كلّ غائب |
|
فلا بدّ أن يلقى بشيرا وناعيا (٣) |
معناه : أو ناعيا.
وفيها ردّ على من قال : إنّ (٤) الآية تقتضي (٥) إباحة تسع. ولو فهم هذا القائل أنّ «الواو» في كلامهم بمعنى (٦) : «أو» لم يقل ذلك.
و «مثنى» في الآية بدل من «ما». ولا ينصرف ، لأنّه معدول عن اثنين اثنين. (٧) وكذلك «ثلاث ورباع» عن ثلاثة وأربعة.
وقال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ وابن جبير وجماعة من المفسّرين : المعنى في الآية : فإن خفتم في مال اليتيم ، فكذلك في النّساء. لأنّهم كانوا يتحرّجون في النّساء في الجاهليّة (٨).
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) أ : اقتصّه.
(٣) ديوان السيد الرضي ٢ / ٩٦٨.
(٤) إنّ.
(٥) ليس في د.
(٦) أ ، ب : يعني.
(٧) من م.
(٨) تفسير الطبري ٤ / ١٥٦ ـ ١٥٧.+ التبيان ٣ / ١٠٣.