قوله ـ تعالى ـ : (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ ، الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً) :
قيل : «السّفهاء» النّساء والصّبيان ، هاهنا (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَارْزُقُوهُمْ فِيها ، وَاكْسُوهُمْ) ؛ أي : أطعموهم منها واكسوهم ، ولا تسلّموها إليهم (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَابْتَلُوا الْيَتامى) ؛ أي : اختبروهم.
(حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ) ؛ يعني : الاحتلام.
(فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً) ؛ أي : علمتم منهم عقلا ودينا وصلاحا ، وحفظا للمال (فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ) واشهدوا عليهم بها.
(وَلا تَأْكُلُوها ، إِسْرافاً وَبِداراً [أَنْ يَكْبَرُوا]) ؛ أي : إفراطا ومبادرة ، قبل «أن يكبروا» ويعقلوا.
قوله ـ تعالى ـ : (وَمَنْ كانَ غَنِيًّا ، فَلْيَسْتَعْفِفْ) ؛ أي : غنيّا عن (٣) الأجرة الّتي يفرض له الحاكم في القيام بمال اليتيم وحفظه ، والنّفقة عليه منه. فلا يأخذ من مال اليتيم شيئا وليمتنع منه ، فإنّه أفضل له.
(وَمَنْ كانَ فَقِيراً ، فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) ؛ أي : يأخذ من الأجرة بمقدار ما يفرض له الحاكم (٤).
__________________
(١) تفسير الطبري ٤ / ١٦٤ ـ ١٦٥ نقلا عن حسن والسدي.
(٢) سقط من هنا قوله تعالى : (وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً) (٥)
(٣) أ : من.
(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ).