(وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً) (٦) ؛ أي : شهيدا ومجازيا ومحاسبا.
قوله ـ تعالى ـ : (لِلرِّجالِ نَصِيبٌ) ؛ أي : حقّ (مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ. وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ) ؛ أي : سهم (١).
روي : أنّ السّبب في هذه الآية ، أنّهم كانوا (٢) في الجاهليّة يورثون الذّكور دون الإناث. فنسخ الله ـ تعالى ـ بهذه الآية ما كانت الجاهليّة عليه (٣).
وإذا قد جرى ذكر المواريث ، فلنذكر جملة موجزة فيها على مذهب أهل البيت ـ عليهم السّلام ـ ويعتمد عليها في جميع مسائله ـ إن شاء الله تعالى ـ.
والتّوارث عند أهل البيت ـ عليهم السّلام ـ بأمرين : نسب (٤) وسبب.
والنّسب على ضربين : الأبوان ، ومن يتقرّب بهما. والآخر الولد ، وولد الولد وإن سفل ، ذكرا كان أو أنثى ، ومن يتقرّب به.
والسّبب على ضربين : نكاح ، وولاء.
فالإرث بالنّكاح يثبت مع كلّ نسب ، والإرث بالولاء لا يثبت إلّا مع فقد كلّ نسب.
والموانع من الإرث ثلاثة أشياء : كفر ، ورقّ ، وقتل لمن كان يرثه لو (٥) قتله عمدا ظلما.
__________________
(١) د : منهم.
(٢) من م.
(٣) أسباب النزول / ١٠٦. تفسير الطبري ٤ / ١٧٦ نقلا عن ابن زيد وعكرمة.
(٤) ليس في أ.
(٥) أ ، م ، د : لو لا.