إليه ويأتيه بخبره. فأتاه وسمع كلامه وما يدعو إليه ، فأسلم وكاتب أباه بذلك. وقال في ضمن كتابه : إنّه يدعو إلى مكارم الأخلاق. فخرج أكثم يريد النّبيّ ـ عليه السلام ـ ليسلم على يديه (١) ، فمات في طريقه (٢) قبل الوصول إليه بعد أن أسلم. فنزلت [الآية في حقّه على النّبيّ ـ عليه السلام] (٣).
وقيل : نزلت (٤) في [أبي] (٥) أميّة ضمرة بن جندب (٦) الخزاعيّ (٧).
وقيل : نزلت في خالد بن حزام (٨).
وروي في أخبارنا ، عن أئمّتنا ـ عليهم السلام ـ : أنّها نزلت فيمن خرج يريد الحجّ ، فمات في طريقه قبل الوصول (٩) إلى الميقات «فقد وقع أجره على الله» ولم يخب سعيه (١٠).
وللفقهاء في ذلك تفصيل ، نذكر بعضه على سبيل الإجمال ، قالوا : إن كان قد (١١) بادر إلى الحجّ عند وجوبه عليه ، ومات بعد دخوله الحرم ، فقد سقط عنه
__________________
(١) م : يده.
(٢) ج (خ ل) : الطريق.
(٣) ليس في ج.+ جاء شطر منه في البحر المحيط ٣ / ٣٣٦.
(٤) ليس في ج.
(٥) من المصدر.
(٦) م : اميّة بن ضمرة بن جندب.
(٧) التبيان ٣ / ٣٠٦ نقلا عن عمر بن سبة.
(٨) التبيان ٣ / ٣٠٦ نقلا عن زبير بن بكار.
(٩) ج : بلوغه.
(١٠) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(١١) ليس في ج.