قوله ـ تعالى ـ : (وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ) ؛ أي : أسلحتهم.
(وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ ، فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً) :
فهذه صفة صلاة الخوف جماعة مع الإمام ، إذا كان فيهم كثرة وقسّمهم الإمام طائفتين.
فإن خاف الإمام من انقسام الجيش لقلّته ، أمرهم بالصّلاة فرادى على دوابّهم. ويؤمّون (١) بالرّكوع ، ويسجدون على قرابيس سروجهم. ويتوجّهون في الابتداء بتكبيرة الإحرام إلى القبلة ، ثمّ يسلّمون عند الفراغ إليها.
وإن كانت الحال حالة مطاردة ومطاعنة ومسايفة ومعانقة ، أمرهم الإمام بالصّلاة فرادى ـ أيضا. ويؤمّون بالتّكبيرة إلى القبلة ، ويسبّحون مكان القراءة والرّكوع والسّجود عن كلّ ركعة أربع تسبيحات ، يقولون : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلّا الله ، والله أكبر. ثمّ يتشهّدون ويسلّمون. وهذه صفة (٢) صلاة (٣) شدّة الخوف (٤)
قوله ـ تعالى ـ : (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ ، إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ) : وكانوا يناجون (٥) النّبيّ ـ عليه السلام ـ.
__________________
(١) من الموضع الّذي ذكرنا إلى هنا ليس في ب.
(٢) ليس في أ ، ج ، د.
(٣) ليس في ب.
(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً) (١٠٢) والآيات (١٠٣) ـ (١١٣)
(٥) د : يتناجون.