و «الحنيف» من الأضداد.
وقوله ـ تعالى ـ : (وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً) (١٢٥) :
روي : أنّ السّبب في هذه الآية ، أنّه (١) كان من سنّة إبراهيم ـ عليه السلام ـ الضّيافة وإطعام الطّعام. وأصابهم (٢) في سنة من السّنين مجاعة وجدب ومحل ، فحضر (٣) عند إبراهيم ـ عليه السلام ـ أضياف ولم يكن عنده طعام يطعمهم. فنفذ غلمانه (٤) إلى صديق له بمصر ، يلتمس منه طعاما بثمنه. فلم (٥) يجدوا عند صديقه المصريّ شيئا ، فرجعوا بأوعيتهم ورواحلهم فارغة ، والنّاس ينتظرون قدومهم بالطّعام (٦).
فقالوا (٧) فيما بينهم : إن (٨) رجعنا بأوعية (٩) ، انقطعت قلوب النّاس. فعدوا (١٠) إلى الأوعية فملؤوها رملا ، وجاؤوا فدخلوا منزل إبراهيم ـ عليه السلام ـ وكان نائما ، وخرجوا.
فقامت جواري إبراهيم ـ عليه السلام ـ وخدمه إلى تلك الأوعية وفتحوها ،
__________________
(١) ليس في د.
(٢) ب : فأصابهم.+ م : وأصابتهم.
(٣) م : وحضر.
(٤) ب : غلمانا لهم.
(٥) د : ولم.
(٦) ب زيادة : قال : فبينما هم كذلك إذ.
(٧) ب : قالوا.
(٨) ج : فإن.
(٩) بالأوعية.
(١٠) ب ، فعمد ، د : فغدوا.